كلف مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المفوضية الاوروبية بالإجابة على رسالة الرئيس فلاديمير بوتين حول توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا في ضوء الأزمة الراهنة هناك. هذا ما أعلنت عنه المفوضة السامية للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ الاثنين 14 أبريل /نيسان.
وكان الرئيس بوتين قد وجه رسالة إلى رؤساء الدول الأوروبية في 10 أبريل /نيسان، حذرهم فيها من المخاطر المحدقة بإمدادات الغاز الروسي عبر اوكرانيا إلى أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية ورفض سلطات كييف تسديد ديونها لصالح روسيا، موضحا أن روسيا لم تعد تقدر على "حمل عبء دعم الاقتصاد الأوكراني بوحدها".
توسيع "القوائم السوداء" لموظفين روس وأوكرانيين
كما كلف المجلس هيئة العمل الخارجي في الاتحاد وسفراء الدول الأعضاء فيه إعداد قوائم جديدة موسعة لأسماء الموظفين الروس والأوكرانيين الذين يحملهم الغرب مسؤولية تصاعد الأزمة في أوكرانيا.
وأوضح وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن قائلا إن "المرحلة الثانية" من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب سياستها تجاه الأزمة الأوكرانية تسمح بتوسيع عدد المسؤولين الروس والاوكرانيين المحظور عليهم دخول أراضي الاتحاد الاوروبي والذين تقرر تجميد أرصدتهم المصرفية في الدول الأعضاء.
فابيوس: قادة الاتحاد الأوروبي جاهزون عند الضرورة لعقد قمة الأسبوع المقبل
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين 14 ابريل/ نيسان أن قادة دول الاتحاد الأوروبي جاهزون لعقد قمة الاسبوع المقبل، اذا دعت الضرورة للاتفاق على فرض عقوبات اضافية على روسيا بالعلاقة مع الوضع في اوكرانيا.
واتهم فابيوس، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، روسيا بالمسؤولية عن التطورات الجارية شرق أوكرانيا.
ناريشكين: العقوبات تعبير عن موقف جبان
ومن جهته وصف رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي سيرغي ناريشكين فرض الغرب لعقوبات ضد مواطنين روس ارتباطا بالاحداث حول اوكرانيا، وصفه بأنه تعبير عن "موقف جبان وعقوبات غبية".
وأضاف ناريشكين "هذه العقوبات في حد ذاتها، بما فيها تلك الشخصية، تعد حماقة كبيرة لا توصف، وهي مظهر لموقف جبان ولضعف شركائنا للأسف".
ووصف رئيس مجلس الدوما، خلال تصريح صحفي في إطار رحلته الى فرنسا بشأن اعمال تتعلق باليونيسكو، فرض مثل هذا النوع من العقوبات بأنه قضية غير معروفة حتى في أكثر لحظات السياسة الدولية حدة.
المصدر: RT + "إنترفاكس"