أعلن القائم بمهام الرئيس الاوكراني الكسندر تورتشينوف اليوم الاحد 13 ابريل/نيسان ان مجلس الامن القومي والدفاع اتخذ قرارا بالبدء في عملية "مكافحة ارهاب" شاملة بمشاركة القوات المسلحة.
وفي نفس الوقت، أعرب تورتشينوف عن استعداد السلطات للنظر في مسألة توسيع ملموس لصلاحيات الاقاليم وتحديث السلطات الاقليمية، بالاضافة الى اجراء اصلاحات دستورية واعادة بناء الدولة على اساس اللامركزية، ولكن مع الحفاظ على دولة موحدة.
وأعلن تورتشينوف في تسجيل فيديو موجه للشعب: "اننا جاهزون للنظر في مسألة توسيع ملموس لصلاحيات الاقاليم ولاصلاحات واسعة في الحكم الذاتي، وكذلك تحديث السلطات المحلية، الا ان كل من يقوم ، دعما للمعتدين والمحتلين، بعمل مسلح ضد الدولة لن يفلت من العقاب والمسؤولية".
ودعا تورتشينوف سكان شرق اوكرانيا الى عدم تأييد من يريد زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال: "انني اتوجه الى مَن يريد الحفاظ على اوكرانيا. ان اهم شيء الآن هي عدم زعزعة الاستقرار في البلاد"، داعيا جميع المواطنين الى الوحدة لتجنب المواجهة بين ابناء الشعب.
واعطى الرئيس الاوكراني المعين مؤيدي فدرلة البلاد مهلة حتى صباح الغد الاثنين لاخلاء المباني الادارية، قائلا ان "مَن لم يطلق النار على اجهزتنا الامنية ومَن سيلقي السلاح ويخلي المباني الادارية حتى صباح الاثنين، اعطيت امرا مكتوبا يضمن عدم انزال العقوبة بحقهم على النشاطات التي قاموا بها".
تأهب كتيبة حرس وطني وتشكيل وحدات خاصة من 12 الف شخص
الى ذلك، أعلن نائب وزير الداخلية الاوكراني نيكولاي فيليتشكوفيتش ان كتيبة الحرس الوطني الاحتياطية ستدخل الخدمة القتالية في ضواحي مدينة سلافيانسك في 15 ابريل/نيسان. وتضم الكتيبة 350 مقاتلا ، من بينهم من كان عضوا في كتائب الدفاع عن "الميدان" بكييف.
كما أعلن المكتب الصحفي لوزارة الداخلية عن انشاء وحدات خاصة قوامها 12 الف شخص على اساس المجموعات المدنية في كل مناطق البلاد وبشكل خاص في الشرق والجنوب ومن ثم في الاقاليم المركزية والغربية.
وقال المكتب ان "الوزارة جاهزة لقبول الناس من كل المناطق وتقديم السلاح والمعدات وكوادر الضباط ".
وأكدت الوزارة ان تشكيل الوحدات سيتم بأسرع وقت دون تأخير وشكليات.
ويجدر الذكر ان المقصود في "عملية مكافحة الارهاب" التي ذكرها تورتشينوف هو اعطاء الضوء الاخضر لقيام القوات الاوكرانية الخاصة بكسر اعتصامات المعارضين لسلطات كييف الحالية واخلاء المباني الحكومية التي احتلوها مطالبين باجراء استفتاء حول فدرلة اوكرانيا وجعل اللغة الروسية لغة رسمية ثانية في البلاد.
وزير الداخلية الأوكراني المعين: سقوط ضحايا من الطرفين في سلافيانسك
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الأوكراني المعين أرسين أفاكوف عن سقوط ضحايا "من الطرفين" نتيجة العملية الأمنية في مدينة سلافيانسك شرق اوكرانيا، مؤكدا مقتل ضابط في هيئة الأمن الأوكرانية، واصابة 5 أشخاص آخرين.
وكتب أفاكوف في صفحته على الفيسبوك "قتلى وجرحى من الطرفين في سلافيانسك. من طرفنا قتل ضابط في هيئة الأمن الأوكرانية واصيب رئيس مركز مكافحة الارهاب التابع لهيئة الأمن الاوكرانية إضافة إلى 4 اشخاص".
كما أكد افاكوف سقوط ضحايا من طرف المحتجين، دون أن يحدد عددهم.
ونقلت "نوفوستي" عن أحد النشطاء المعارضين لسلطات كييف أن الاشتباكات في سلافيانسك أسفرت عن مقتل واحد من أنصار الفدرلة واثنين من عناصر "القطاع الأيمن" المتطرف المؤيد لسلطات كييف. وأكد النشطاء إصابة اثنين من معارضي سلطات كييف.
وكانت وكالة ايتار ـ تاس للانباء نقلت عن وسائل اعلام محلية قولها إنه نتيجة للعملية الأمنية التي بدأتها قوات الامن الأوكرانية في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد تمت إزالة أحد الحواجز التي وضعها المحتجون على مشارف المدينة.
بدورها أفادت وكالة انترفاكس أن أنباء تحدثت عن سقوط ضحايا. لكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بعد. وأضافت الوكالة أن مدرعات تحركت من مدينة خاركوف باتجاه سلافيانسك، بحسب شهود عيان، وسمع اطلاق نار بالقرب من حواجز وحدات الدفاع الشعبي على مشارف المدينة.
من جانبها قالت وكالة نوفوستي أن صوت اطلاق نار سُمع في المدينة، وأن مروحيات تحلق في الجو. واوضحت الوكالة أن المدخل الى المدينة من ناحية مدينة دونيتسك مغلق.
أنباء عن وصول الراديكاليين إلى سلافيانسك
هذا ونقلت وكالة الأنباء "نوفوستي" عن الناشط في حركة "القطاع الروسي – أوكرانيا" فلاديمير كاراسيوف أن حوالي 150 مسلحا تابعا لتنظيم "القطاع الأيمن" الراديكالي القومي المؤيد للسطات الجديدة في كييف وصلوا يوم 13 أبريل/نيسان إلى سلافيانسك. ورجح كاراسيوف أن يعمل فريق "القطاع الأيمن" هذا تحت قيادة هيئة الأمن الأوكرانية، مستبعدا إقدام الراديكاليين على اقتحام سلافيانسك دون دعم من الشرطة وأجهزة الأمن الموالية لكييف.
أنصار فدرلة أوكرانيا يقتحمون مبنى بلدية ماريوبول في مقاطعة دونيتسك
هذا وأفاد موقع "0626" التابع لمدينة ماريوبول بمقاطعة دونيتسك أن أنصار فدرلة أوكرانيا اقتحموا يوم 13 أبريل/نيسان مبنى البلدية المحلية ورفعوا فوقها علم "جمهورية دونيتسك" وعلم مقاطعة دونيتسك والعلم الأحمر.
وهتف المحتشدون أمام مبنى بلدية ماريوبول بشعارات مؤيدة لأنصار الفدرلة في سلافيانسك التي تجري فيها أجهزة الأمن الأوكرانية عملية خاصة.
وكان وزير الداخلية الأوكراني المعين أرسين أفاكوف أعلن يوم 13 ابريل/نيسان بدء عملية أمنية واسعة تحت إشراف مركز مكافحة الإرهاب في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد حيث يسيطر المحتجون و"وحدات دونباس للدفاع الشعبي" على مبان حكومية.
وكانت مدن عدة شرقي أوكرانيا، منها خاركوف ودونيتسك وماريوبول، قد شهدت أمس تظاهرات ضد سلطات كييف ودعماً للفدرالية، وشكل المحتشدون في دونيتسك مجموعاتٍ لمساندة المحتجين في المدن الأخرى. هذا وكانت القوات الخاصة الأوكرانية رفضت في مدينة دونيتسك تنفيذ أوامر سلطات كييف بقمع المحتجين، وأعلنت تأييدها لمطالبهم.
تعليق ايفان بروتسينكو عضو المجلس التنسيقي للقطاع الروسي-أوكرانيا، و من كييف اوليغ غولبينكو عضو منظمة قوى الشعب:
المصدر: RT+وكالات