دعت وزارة الخارجية الروسية الجانب الأوكراني الى الكف فورا عن الانتهاكات الجسيمة والشاملة لحقوق الإنسان بما فيها حقوق السكان الناطقين باللغة الروسية.
أعلن عن ذلك غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الجمعة 11 ابري/نيسان، الذي قال إن وضع الروس في أوكرانيا "يثير قلقا خاصا، إذ يصفونهم بأنهم شعب غير أصلي أو أقلية أو غرباء أو غزاة".
وأضاف: "ندعو الجانب الأوكراني الى الكف فورا عن الانتهاكات الجسيمة والشاملة لحقوق الإنسان والعمل على بناء دولة قانون مؤسسة على معايير ديمقراطية حقيقية وعلى احترام حقوق جميع المجموعات السكانية ومصالحهم الشرعية".
غاتيلوف: كلما أصبحت روسيا أقوى كلما زاد الضغط السياسي عليها
كما اعتبر غاتيلوف أنه "كلما أصبحت روسيا أقوى ومنافسا جديا أكثر كلما كثرت الهجمات ومحاولات الضغط السياسي عليها".
وأشار إلى أن "قلق الدول الغربية الشبيه بالذعر، واستعدادها للتضحية من أجل المنافع الانتهازية بالمصالح العالمية المشتركة، بما في ذلك حقوق الإنسان، يُظهران أن روسيا عادت الى صفوف اللاعبين البارزين في العالم، وأنه لا يمكن تجاهل رأينا".
ورأى أنه "من المؤسف أن العمى السياسي لبعض شركائنا، وميلهم الى المواجهة ينعكس سلبيا على العمل في الوجهات التي يُعتبر التسييس فيها غير مقبول وغير بناء".
وقال: "بالنسبة الى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فقد باتت حقوق الإنسان أداة للسياسة الخارجية، وبات الخلط في هذا المجال، الذي تستخدم فيه المعايير المزدوجة، واضحا أكثر فأكثر من عام الى آخر".
ولفت في هذا السياق الى منظمة يونيسكو "التي يحاول (الغرب) إقحام موضوع سلامة الأراضي الاوكرانية فيها". وتساءل: "أين العلاقة بين هذا الموضوع ونشاط المنظمة التي تعمل في مجالات العلم والأدب والتعليم؟".
غاتيلوف: كثيرون في الغرب يدركون أن تصرفات روسيا قانونية
وأضاف أن الكثيرين في الغرب يفهمون جيدا أن تصرفات روسيا المتعلقة بانضمام القرم وسيفاستوبول إليها كانت جدية وقانونية ومبررة. وقال "والأمر الآخر أن بعض الدول الساعية الى تحقيق أجندتها السياسية تمتنع عن الاعتراف بمصالح روسيا وسكان القرم، لذلك هناك خيبة أمل تؤثر في العمل متعدد الأطراف". وتابع موضحا أنه "يكفي إلقاء نظرة على مجلس الأمن، وعلى الجمعية العامة وعلى تعاون روسيا - الناتو وعلى مجموعة الدول الثماني".
المصدر: RT + "ايتار-تاس"