اعتبر رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف أن دعوات بعض نواب مجلس الدوما الروسي (البرلمان) إلى مقاضاته بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي "محض غباء".
وقال غورباتشوف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" نشرت يوم 10 أبريل/نيسان إن "هذه الدعوات تعكس رغبة بعض النواب في الدعاية لأنفسهم.. لكن الدعوة غير مدروسة ومن ناحية الوقائع التاريخية غير صحيحة".
وأوضح غورباتشوف أنه من الواضح "أنني أسبب الإزعاج لأحد ما.. لدرجة أن البعض أعلن وفاتي.. لكني لا أرد على هذه الأمور. أنا مشغول بأعمالي وبصحتي".
ونصح غورباتشوف النواب إجراء "تحليل جدي لكل من صوت وكيف صوت في المجلس الروسي الأعلى للموافقة على اتفاقية بيلوفيجسكايا بوشا"، في إشارة الى الاتفاقية التي وقعت 8 ديسمبر/كانون الأول 1991 والتي نتج عنها تشكيل رابطة الدول المستقلة وتفكك الاتحاد السوفيتي.
وتابع غورباتشوف قوله "يجب جمع نواب الدوما آنذاك الذين صوتوا لصالح اتفاقية بيلوفيجسكايا وإرسالهم الى المنفى".
وكان نواب من حزب روسيا الموحدة والحزب الشيوعي وأعضاء في الحزب الليبيرالي الديمقراطي الروسي قد أعدوا طلبا للمدعي العام الروسي يوري تشايكا لإجراء تحقيق نيابي بالأحداث التي جرت خلال انهيار الاتحاد السوفيتي.
حيث يؤكد النواب أن مواطني الاتحاد السوفيتي أبدوا خلال الاستفتاء الرغبة في الحفاظ على وحدة الدولة، لكن القياديين السوفييت قاموا بنشاط غير قانوني أدى الى انهيار البلاد. وجاء في الطلب أن النواب يأملون "بأن يتم فتح تحقيق جنائي بحق الجناة وبينهم الرئيس ميخائيل غورباتشوف".
المصدر: RT+وكالات