كشف في القاهرة يوم 19 ابريل/نيسان الستار عن تمثال انطون تشيخوف الكاتب والمسرحي الروسي الشهير وهو اول تمثال للاديب الروسي على الأراضي المصرية. ولم يكرم اي اديب روسي بمثل هذا الشرف ما عدا فلاديمير غولينيشيف عالم المصريات الروسي المعروف الذي نصب له تمثال في غاليري التماثيل النصفية للمشاهير من العلماء العالميين قبالة المتحف المصري.
وتأتي مراسم افتتاح التمثال التي اقيمت في المركز الروسي للثقافة والعلوم بعد عام على الذكرى ال 150 لولادة الكاتب. وكان من المفترض ان تقام تلك المراسم في اواخر يناير/كانون الثاني الماضي. لكن الاضطرابات الشعبية التي اسفرت عن تنحي الرئيس المصري حالت دون ذلك. وقام الفنان المصري الشاب اسامة السروي خريج معهد ريبين الاكاديمي الحكومي الروسي للفنون التشكيلية بنحت التمثال وتشيخوف يجلس على الكرسي مرتديا نظارة. والجدير بالذكر ان المركز الروسي للثقافة والعلوم في القاهرة قد شهد يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي حفل تقديم كتاب اسامة السروي تحت عنوان "تاريخ النحت الروسي".
وقد اعلن عماد ابو غازي في مراسم افتتاح التمثال ان تشيخوف معروف جيدا في بلاد الاهرام، وذلك بفضل ترجمة كتبه الى العربية والتي قام بها ابو بكر يوسف عالم اللغة العربية المعروف. وبالاضافة الى ذلك فان وزارة الثقافة المصرية اصدرت منذ فترة مجموعة من مؤلفات تشيخوف وصوره الفوتوغرافية. وقال عماد ابو غازي ان الفن والمسرح في مصر يتطوران استنادا الى مسرحيات تشيخوف ضمنا والتي عرضت بنجاح على خشبة مسارح القاهرة. واستطرد الوزير المصري قائلا ان افتتاح هذا التمثال قد يضع انطلاقة لسلسلة اعمال نحت لعدد من الفنانين الروس في مصر والمشاهير من الفنانين المصريين في روسيا.