شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم وجود أية قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا، داعيا الى تخفيف اللهجة التي تستخدمها الدول الغربية بشأن التدريبات التي يجريها الجيش الروسي في مقاطعة روستوف.
ونفى الوزير الخميس 3 أبريل/نيسان في أعقاب محادثاته مع نظيره الكازاخستاني يرلان إدريسوف بموسكو، أن يكون الرئيس الروسي قد تعهد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، بسحب القوات الروسية من المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا. وأوضح أن الرئيس أبلغ الزعيمة الألمانية بعودة إحدى الكتائب التي شاركت في التدريبات بمقاطعة روستوف الى أماكن مرابطتها الدائمة.
وشدد لافروف على أن الوحدات الأخرى المشاركة في التدريبات ستعود الى أماكن مرابطتها أيضا، وذلك بعد تنفيذ المهمات المطروحة أمامها في إطار التدريبات.
وتابع قائلا: "ألفت انتباهكم الى عدم وجود أية قيود على تحركات القوات الروسية في أراضي روسيا. ويقر شركاؤنا الغربيون بعدم وجود أية مشاكل هنا من وجهة النظر القانونية".
وحذر لافروف من إثارة ضجة حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه إذا كان الحديث يدور حول نزع فتيل التصعيد بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فلا يجوز تشديد لهجة التصريحات.
وشدد على ضرورة تخفيف اللهجة من قبل سلطات كييف والدول الغربية الراعية لها، باعتبار أن هذه اللهجة باتت تخرج عن نطاق العقلانية وتؤكد مرة أخرى أن الأطراف التي تقف وراءها أصبحت بعيدة جدا عن الواقع.
موسكو تنتظر توضيحات حول تعزيز التواجد العسكري للناتو في أوروبا الشرقية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو طلبت إيضاحات من الناتو حول نيته تعزيز تواجده العسكري في أوروبا الشرقية، وتنتظر ردا من الحلف.
وقال لافروف: "هناك قواعد معينة في العلاقات بين روسيا والناتو، ومنها بيان روما الذي يحظر الوجود العسكري الدائم (لقوات الناتو) في أراضي دول أوروبا الشرقية. وننتظر منه ردا يعتمد على احترام القواعد المتفق عليها بيننا".
وكانت دول الناتو قد قررت وضع إجراءات عاجلة لتعزيز تشكيلتها العسكرية في أوروبا الشرقية، إذ يخطط الحلف لتعزيز وجوده العسكري في بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا.
كما أعلن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أن عملية توسع الحلف شرقا ستستمر، مضيفا أن الناتو سيعزز شراكته مع أوكرانيا، حيث من المقرر إجراء عدد من التدريبات المشتركة.
لافروف: الأسطول الأمريكي يخرق قواعد تواجد السفن الحربية في البحر الأسود
وأكد لافروف نية روسيا مراقبة التزام كل من الولايات المتحدة وتركيا بالقواعد الدولية التي تحدد مدة بقاء السفن الحربية في البحر الأسود: "معاهدة مونترو تفرض معايير واضحة تماما تقيد تواجد سفن حربية تابعة لدول لا تنتمي إلى منطقة حوض البحر الأسود، سواء من حيث حمولتها أو من حيث مدة بقائها. لقد لاحظنا أن السفن الحربية الأمريكية تجاوزت مرتين مدة البقاء المحددة في االآونة الأخيرة، ولم يكن تمديدها متفقا دائما مع القواعد التي تفرضها معاهدة مونترو. وقد لفتنا نظر الجانب الأمريكي، وبالطبع تركيا بوصفها الدولة صاحبة المضيقين".
لافروف: على جميع القوى الأوكرانية أن تشارك في الإصلاح الدستوري
وفي حديثه عن الإصلاح الدستوري المرتقب في أوكرانيا لفت لافروف النظر إلى ضرورة أن تتم هذه العملية بمشاركة جميع القوى السياسية وجميع أقاليم البلاد، كي يكون هذا الإصلاح شاملا وقادرا على إخراج أوكرانيا من أزمتها الداخلية العميقة. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستصر على هذا المطلب في جميع اتصالاتها، بما في ذلك الاتصالات متعددة الأطراف بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا وممثلي أوكرانيا.
هذا وأعلن لافروف وحدة موقف روسيا وكازاخستان فيما يتعلق بضرورة منع نشاط المتطرفين في أوكرانيا والعمل على تطبيع الأوضاع في البلاد ودعم إجراء الإصلاح الدستوري الشامل في البلاد، معربا عن أمل البلدين في أن يساعد العمل النزيه لمراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في أوكرانيا على تجاوز الأزمة الحالية.
المصدر: RT + وكالات