أعلنت وكالة "سورية الآن" الاثنين 31 مارس /آذار أن الجيش السوري قام بقصف عنيف على محيط منطقة تلة النسر الاستراتيجية شمال غرب البلاد، وذلك تمهيدا لبدء عملية واسعة في بلدة كسب بريف اللاذقية. وقال مصدر عسكري للوكالة إن القوات الحكومية السورية استعادت زمام المبادرة في جبهة كسب بالكامل.
هذا ونقلت الوكالة عن التلفزيون التركي أن حصيلة العمليات العسكرية للجيش السوري بكسب حتى أمس الأحد 30 مارس /آذار اقتربت من 2700 قتيل بين مقاتلي المعارضة، إضافة إلى وجود 5635 جريحا في المستشفيات التركية الحدودية.
وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في باريس
هذا وأفادت وكالة سانا السورية الرسمية بأن مئات من أبناء الجالية السورية في فرنسا، ومواطنين فرنسيين وأتراك وأرمن شاركوا أمس الأحد 30 مارس /آذار في وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في باريس، منددين بسياسة حكومة رجب طيب أردوغان في تعاطي أنقرة مع الأزمة السورية. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات منها "لا للتدخل الخارجي والتركي في شؤون سورية و نعم لسيادة سورية" و"لا تسمحوا لأردوغان بالفتنة بين الشعبين السوري والتركي".
وأشار مشاركون أتراك إلى أن التدخل التركي الأخير هو الأخطر لأنه يشكل دعما عسكريا واضحا للمجموعات الإرهابية، وذلك "في محاولة فاشلة من أردوغان للتعلق بقشة التدخل بسورية قبل الغرق في مستنقع فضائح الفساد التي تلاحقه"، حسب الوكالة.
من جهتهم أكد المشاركون الأرمن أن الجيش السوري يدافع في معركة كسب "عن آخر مدينة أرمنية في الشرق الأوسط".
وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت قبل أيام من السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية ذات الغالبية الأرمنية ومعبرها الحدودي مع تركيا، الأمر الذى دفع أعدادا كبيرة من أهالي كسب إلى النزوح منها إلى مدينة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بحثا عن الأمان. وأشارت غالبية المصادر العسكرية السورية إلى أن مسلحي المعارضة تسللوا إلى كسب قادمين من الأراضي التركية.
المصدر: RT + وكالات