استخدمت الشرطة الأمريكية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتجوا الأحد 30 مارس/آذار في مدينة البوكيرك بولاية نيو مكسيكو على سلسلة حوادث قتل فيها مدنيون على يد رجال أمن.
وذكر موقع صحيفة "البوكيرك جورنال" أن نحو مئة شخص تجمعوا مساء الأحد أمام مقر الشرطة في المدينة، وذلك بعد نحو 10 ساعات من بدء الاحتجاجات صباح الأحد بمسيرة شارك فيها المئات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع مرارا، بعد أن رفض المحتجون وقف احتجاجاتهم والعودة الى منازلهم.
وفي صباح الأحد، قامت الشرطة بقطع الطريق أمام مسيرة احتجاجية شارك فيها ما لا يقل عن 200 شخص، بينما رشق المحتجون رجال الأمن بالبيض وزجاجات الماء.
وبالإضافة الى استخدام الغاز، اعتقلت الشرطة عددا من المحتجين. وأكد عمدة المدينة ريتشارد بيري حدوث الاعتقالات، مضيفا أن الاحتجاج السلمي في البوكيرك تحول الى "فوضى". وقال العمدة إن ضابطا في الشرطة أصيب، عندما حاصر المحتجون مجموعة من رجال الأمن في سيارتهم وحاولوا كسر نوافذها.
واحتج سكان المدينة على تورط الشرطة في 37 حادث إطلاق نار منذ عام 2010، قتل فيها 23 شخصا. ويقول مراقبون إن هذه الحصيلة مرتفعة للغاية، علما بأن عدد سكان المدينة لا يتجاوز 555 ألف نسمة.
وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في نشاط شرطة البوكيرك منذ نحو عام، بعد رفع عدد من الشكاوى بشأن انتهاك رجال الأمن لحقوق الإنسان واستخدامهم للقوة المفرطة.
وجاءت الاحتجاجات في المدينة بعد أيام من نشر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" تهدد فيه مجموعة "أنونيموس" الدولية لقراصنة الكمبيوتر بشن هجوم الكتروني على مواقع إدارة المدينة ودعت الى مسيرة احتجاجية ضد عمليات القتل الأخيرة. وأكدت شرطة البوكيرك تعرض موقعها الالكتروني لعملية اختراق ظهر الأحد.
يذكر أن الشرطة قتلت رجلا مشردا جنوب البوكيرك في 16 مارس/آذار. وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في الحادث.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق رجال الأمن النار على رجل في مجمع سكني بالمدينة. وأعلنت الشرطة أن الرجل الذي توفي متأثرا بجروحه، بادر بإطلاق النار على ضباط الأمن.
المصدر: RT + وكالات