مباشر

"القطاع الأيمن" الاوكراني غاضب.. ماذا بعد؟

تابعوا RT على
من المتوقع أن يصبح مقتل منسق حركة "القطاع الأيمن" المتطرفة في غرب أوكرانيا ألكسندر موزيتشكو الملقب بـ "ساشكو بيلي" بداية لانقسام في صفوف المستولين بالقوة على السلطة في اوكرانيا.

من المتوقع أن يصبح مقتل منسق حركة "القطاع الأيمن" المتطرفة في غرب أوكرانيا ألكسندر موزيتشكو الملقب بـ "ساشكو بيلي" بداية لانقسام  في صفوف المستولين بالقوة على السلطة في اوكرانيا.

وقد توعد ممثلو حركة "القطاع الأيمن" المتطرفة، بالثأر من القائم باعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف لمسؤوليته عن مقتل موزيتشكو في عملية أمنية خاصة لاعتقاله ليلة 24 على 25 مارس/آذار في منطقة روفنو بأوكرانيا، معتبرين أن عملية قتله كانت مدبرة.

القطاع الأيمن:السلطة الموجودة الآن نحن من أجلسها في الكرسي

في هذا الشأن كشف منسق "القطاع الأيمن" رومان كوفال أن موزيتشكو قبل مقتله بأسبوعين التقى بمفوضة الحكومة الاوكرانية لشؤون مكافحة الفساد تاتيانا تشيرنوفل. وتابع كوفال انه بعد الحديث معها قال "يريدون أن اختفي لمدة 3 اشهر عن منطقة روفنو وعرضوا علي 20 الف دولار"، لكنه رفض. وقد شرحت تشيرنوفل ان اوكرانيا لا يمكن ان تكون ديمقراطية بأعين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "ما دام هناك أمثال ساشكو(موزيتشكو) يتجولون في الشوارع ويحملون الرشاشات".

وقالت تشيرنوفل لموزيتشكو انها جاءت الى هنا بتكليف من الرئيس الاوكراني (المعين من قبل البرلمان) ألكسندر تورتشينوف، وأنه (موزيتشكو) ما دام موجودا في اوكرانيا فان القروض الى اوكرانيا من صندوق النقد الدولي لن تتحقق.

وأكد كوفال أن "ما حصل هو جريمة قتل سياسية قامت بها الشرطة، تقف وراءها القيادة السياسية العليا في البلاد"، بحسب قوله، معتبر أن السلطة الاوكرانية تقوم بلعبة ازدواجية. واتهم كوفال تورتشينوف والقائم بأعمال وزير الداخلية ارسين أفاكوف بأنهما استخدما "القطاع الأيمن" في الانقلاب والآن يرغبان بالتخلص منه ليحافظا على الوجه الديمقراطي امام اوروبا.

وكشف كوفال أن "السلطة الموجودة الآن في كييف نحن من اجلسها في الكرسي.. وتورتشينوف وياتسينيوك وافاكوف مرتبطون بهذه الجريمة، فمن هو التالي؟ لا نعرف.. لكن لن نمرر هذا".

القطاع الأيمن لن يسكت

وقامت عناصر تنظيم "القطاع الأيمن" الراديكالي بمحاصرة مقر الـ "رادا" (البرلمان الأوكراني) لمدة ساعتين مساء يوم الخميس 27 مارس/آذار 2014 لتغادره فيما بعد. وطالب التنظيم بإقالة أرسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية وبإحالته إلى القضاء.

 وحسب منظمي التظاهرة، فإن أنصار "القطاع الأيمن" قرروا الامتناع عن اقتحام البرلمان اليوم انتظارا لرد فعل السلطات على مطلبهم، وأفادت مصادر أوكرانية أن ممثلين عن البرلمان سيتفاوضون مع زعماء "القطاع الأيمن" يوم 28 مارس/آذار.

كيف حصلت العملية

من جانبه تحدث النائب الاول لوزير الداخلية المعين افاكوف عن العملية التي قتل خلالها موزيتشكو، قائلا "كانت العملية لالقاء القبض على مجموعة اجرامية قامت خلال الفترة الاخيرة في منطقة روفنو بأوكرانيا وفي عدد من الاقاليم الاخرى بنشاط اجرامي وتم القاء القبض على 3 من اتباع ساشكو بيلي(موزيتشكو) كانت بحوزتهم رشاشات ومسدسات، وعندما طالبناهم بالتوقف قام موزيتشكو بفتح النار واصابت رصاصة احد عناصرنا.. بعد ذلك فتح عنصرنا النار على المجرم الذي حاول الفرار وتم القبض عليه وكان على قيد الحياة وتوفي قبل وصول الاسعاف".

موزيتشكو شارك بتعذيب وقتل جنود روس في الشيشان

ويعتبر موزيتشكو من اشهر العناصر القيادية في "القطاع الأيمن" المتطرف في اوكرانيا، وعرف بعد الانقلاب في اوكرانيا حيث هجم على النائب العام في منطقة روفنو ومن ثم هدد جلسة البرلمان في المنطقة حاملا الرشاش.

وكانت لجنة التحقيق الروسية رفعت دعوى جنائية بحق موزيتشكو بتهمة تعذيب وقتل جنود روس في جمهورية الشيشان الروسية في التسعينيات من القرن الماضي. وقال الناطق باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين يوم الجمعة 7 مارس/آذار لوكالة "إنترفاكس" إن موزيتشكو قام بقتل ما لا يقلّ عن عشرين أسيرا من الجنود الروس، مشيرا إلى أنه تم إدراج هذا الشخص على قائمة المطلوبين دوليا. وقال ماركين إن سبب رفع الدعوى يعود إلى المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء التحقيق في ملابسات المواجهات بين الجماعات المسلحة برئاسة شامل باسايف وخطّاب من جهة وفرقة بسكوف لقوات الإنزال الجوية الروسية من جهة أخرى، بجوار قرية أولوس كيرت بجمهورية الشيشان عام 2000. وأضاف أنه أثناء التحقيق تم استجواب أحد أعضاء الجمعية الوطنية الأوكرانية كان قد قد شارك في الأعمال الحربية في الأراضي الشيشانية في الفترة بين أعوام 1994 و2000. وأوضحت لجنة التحقيق الروسية أن موزيتشكو وغيره من أعضاء الجمعية الوطنية الأوكرانية شاركوا في عامي 1994-1995 في المواجهات مع القوات الفيدرالية أثناء عملية اقتحام مدينة غروزني. وأضاف ماركين أن نتائج الاستجواب تدل على أن موزيتشكو قام شخصيا بتعذيب ما لا يقل عن 20 عسكريا روسيا بشكل وحشي في محاولة للحصول على معلومات منهم وقتلهم فيما بعد.

المصدر: RT

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا