لم يمر التسجيل الصوتي، الذي نشر في الانترنت، لمكالمة هاتفية بين رئيسة حزب "باتكيفشينا" (الوطن) يوليا تيموشينكو مع النائب السابق للامين العام لمجلس الامن والدفاع الوطني الاوكراني نيستير شوفريتش، لم يمر مرور الكرام، التسجيل الذي توعدت تيموشينكو من خلاله بقتل الروس!
وقد أعلنت تيموشينكو في التسجيل عن رغبتها "بحمل الرشاش وقتل الروس.. و يجب اعدامهم"، وأنها ستحرك العالم بأسره "لكي لا يبقى من روسيا شيئ"، ولم تنكر تيموشينكو صلتها بهذا التسجيل واعترفت على صفحتها في "تويتر" بصحة التسجيل الصوتي المنسوب إليها.
رئيس البوندستاغ يعتبرها غير مناسبة لهذا المنصب
لكن رئيس البرلمان الالماني (البوندستاغ) نوربيرت لاميرت اعتبر أن ما تلفظت به رئيسة حزب "باتكيفشينا" (الوطن) يوليا تيموشينكو خلال الاتصال الهاتفي يتعارض مع شروط الترشح لمنصب رئاسة اوكرانيا.
وقال لاميرت في مقابلة صحفية يوم 27 مارس/آذار ان "هذه التعابير غير قابلة للمناقشة على الاطلاق"، مضيفا ان الكلمات التي قالتها تيموشينكو خلال الاتصال "تؤكد الاعتقاد بأنها غير مناسبة للدور السياسي القيادي في اوكرانيا"، واعتبر رئيس البوندستاغ ان ما جاء على لسان تيموشينكو في التسجيل " لا يساعد على التصالح ويضر بسمعتها لترتيب العلاقات مع روسيا".
تيموشينكو: نعم اعتزم الترشح
وكانت رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو اعلنت عن عزمها الترشح لمنصب الرئاسة عن حزب "باتكيفشينا". وأكدت اثناء مؤتمر صحفي يوم الخميس 27 مارس/آذار في كييف: "نعم، انا اعتزم الترشح للرئاسة الاوكرانية". وفي 29 مارس/آذار سيعقد مؤتمر سأطلب خلاله من حزب "باتكيفشينا" ترشيحي للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة".
وقد تعهدت تيموشينكو انه في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية فأنها ستترك رئيس الوزراء الحالي ارسيني ياتسينوك في منصبه.
واحتلت تيموشينكو المركز الثاني في انتخابات الرئاسة الاوكرانية الاخيرة التي جرت في عام 2010. وفي عام 2011 قضت المحكمة الاوكرانية بسجنها لمدة 7 أعوام بسبب "تجاوز صلاحياتها اثناء توقيع عقود الغاز مع روسيا في عام 2009"، حين كانت رئيسة للحكومة الاوكرانية. وبسبب مشاكل صحية في الظهر تم نقلها في مايو/ايار عام 2012 من السجن الى مشفى مدينة خاركوف للعلاج.
وبعد استيلاء المعارضة على السلطة في كييف بالقوة تم الافراج عنها.
تيموشينكو: اللعنة! يجب اعدامهم بالرشاشات
أما فيما يخص التسجيل الهاتفي الذي ظهر يوم 18 مارس/آذار في الانترنيت فقد اعربت تيموشينكو عن اسفها لعدم وجودها في القرم، مؤكدة انه "يجب حمل السلاح وقتل هؤلاء الكاتساب (كلمة مهينة تطلق على الروس المقيمين في اوكرانيا)، وأنها مستعدة لحمل الرشاش الآن". وتابعت كلامها "الوضع يخرج عن الحدود التي تطاق.. يجب حمل السلاح والذهاب لقتل هؤلاء الكاتساب اللعينين وقيادتهم.. من المؤسف لا استطيع أن اكون حالياً هناك (في القرم).. لما كانوا قد حصلوا على القرم". . وأجابها الرجل الذي كانت تتحدث معه على الخط الهاتفي، اجابها موافقاً واشار الى أنه "لم يكن لدينا القوة". فردت عليه: "لكنت وجدت طريقة لقتلهم.. اتمنى ان اتمكن من حشد جميع علاقاتي وسأحرك العالم بأسره لكي لا يبقى من روسيا شيئ". وفي سياق ردها على سؤال الرجل ما العمل مع الروس المتبقين في اوكرانيا؟، اكدت "اللعنة! يجب اعدامهم بالرشاشات".
المصدر: RT