لم يتمكن مرشحو الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا من نيل تأييد أغلبية الناخبين، وذلك في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية، بينما حققت قوى اليمين الصدارة خلال الانتخابات.
ومن المقرر أن يتم خلال الانتخابات، اختيار أكثر من 36 ألف عمدة ورئيس إدارة محلية في مختلف المدن والبلدات الفرنسية، وبينها باريس.
وستجري الجولة النهائية من الانتخابات في 30 مارس/آذار.
وتشير النتائج الأولية للتصويت الى أن الإشتراكيين نالوا تأييد 43 % من الناخبين، الأمر الذي دفع بالمراقبين الى توقعات بفقدانهم السيطرة على عدد من المدن الرئيسية عبر البلاد.
بدوره حصل حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني على ما معدله 48 % من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات. اما "الجبهة الوطنية" (اليمين المتطرف)، فحصدت 7 % من الأصوات مع احتلالها المرتبة الأولى في عدة مدن متوسطة الحجم.
وفي مدينة هينان بومونت الشمالية التي كان سكانها يؤيدون الاشتراكيين تقليديا، فاز الجبهة المعارضة لحركة الهجرة الى فرنسا، بـ50.26 %، الأمر الذي يعطي مرشحها الفوز بمنصب عمدة المدينة، دون ضرورة إجراء الجولة الثانية من الانتخابات.
وسارعت زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبين الى الترحيب بأولى النتائج التي اعطت مرشحي حزبها المراتب الأولى في عدة مدن، وقالت انها "نهاية القطبين في الحياة السياسية" بين اليسار واليمين، واصفة منجزات حزبها بـ"الانتصار الكاسح للجبهة الوطنية".
ويشير المراقبون الى أن تراجع الاشتراكيين في الانتخابات جاء على خلفية نسبة المشاركة المتدنية، إذا اختار نحو 35 % ممن يحق لهم حق التصيوت، البقاء في منازلهم بدلا من التوجه الى صناديق الاقتراع، في إشارة، كما يرى المراقبون، الى خيبة أمل السكان من السياسة التي تتبعها الحكومة الفرنسية.
أما في الانتخابات بباريس، التي يشغل الاشتراكي برتران ديلانوي منصب عمدتها منذ عام 2011، فتتقدم في الجولة الأولى ناتالي كوسيسكو موريزيه مرشحة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، وفي المرتبة الثانية جاءت مرشحة الحزب الاشتراكي وهي نائبة العمدة الحالي آن إيدالغو.
المصدر: RT + وكالات