خرج أكثر من ألفي شخص إلى ميدان لينين بمدينة دونيتسك الأوكرانية اليوم الأحد 23 مارس/آذار مطالبين بإجراء استفتاء لتحديد مصير منطقة دونباس (منطقة صناعية في شرق أوكرانيا).
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتظاهرين وزعوا بطاقات اقتراع على سكان المدينة، مضيفة أن جزءا من المحتجين دعا إلى عودة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش لأنه لا نظام في الدولة بدونه.
وشهدت مدينة دونيتسك أمس السبت مظاهرة أخرى لأنصار القوى الموالية لروسيا. جرى بعدها احتجاز زعيم "لجان دونباس الشعبية" ميخائيل تشوماتشينكو الذي وجّهت له اتهامات بالتحضير للإطاحة بالنظام الدستوري أو الاستيلاء على السلطة وكذلك الاعتداء على وحدة الأراضي الأوكرانية. وحسب أجهزة الأمن كان المحتجز ينوي إعلان نفسه "محافظا شعبيا".
وفي وسط مدينة خاركوف شرق البلاد تظاهر أكثر من 4 آلاف شخص يوم الأحد للمطالبة بتطبيق النظام الفيدرالي في أوكرانيا، ودعا المتظاهرون المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد إلى "توحيد جهودها لإجراء استفتاءات محلية متزامنة حول فيدرالية أوكرانيا". كما طالبوا بمنح اللغة الروسية صفة اللغة الرسمية في مقاطعة خاركوف، وبحظر "جميع أحزاب ومجموعات النازيين الجدد" في المنطقة.
هذا وأعلن المتظاهرون رفضهم توقيع اتفاقية الشراكة بين "الزمرة الحاكمة" والاتحاد الأوروبي، واصفين إياه بغير القانوني وهاتفين: "روسيا! روسيا!"
كما طالب متظاهرون السلطات الأوكرانية بالتحقيق في حادث مقتل ناشطين موالين لروسيا برصاص عناصر تنظيم "القطاع الأيمن" (قوميون متشددون) في خاركوف يوم 14 مارس /أذار.
وفي مدينة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا تجمع آلاف المتظاهرين الموالين لروسيا الأحد 23 مارس /آذار، مناشدين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش العودة إلى أوكرانيا "لفرض النظام" في البلاد وحماية المواطنين من هجمات القوميين المتطرفين.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن أحد النشطاء المحليين الموالين لروسيا والذي سجن بتهمة "الاعتداء على وحدة أراضي أوكرانيا وسلامتها".
المصدر: RT + "إيتار - تاس"