حشدت أحزاب المعارضة الجزائرية بضعة آلاف من أنصارها أمس الجمعة 21 مارس/ آذار، بهدف الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وللتعبير عن رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة بعد 15 عاما من الحكم.
وذكرت وكالة "رويترز" أن نحو 5000 شخص تجمعوا في ملعب لكرة القدم في الجزائر العاصمة، مرددين هتافات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات ورحيل النظام. وأشارت إلى تنديد زعماء أحزاب إسلامية وعلمانية بترشح الرئيس بوتفليقة ومناداتهم بإصلاح النظام السياسي الذي وصفوه بالفاسد.
كما أشارت الوكالة في تقرير بهذا الشأن إلى ضعف وانقسام المعارضة الجزائرية، وإلى قلق الجزائريين من زعزعة الاستقرار نتيجة ذكريات حرب التسعينات ضد الإسلاميين، لافتة إلى تبادل أنصار الأحزاب الإسلامية والعلمانية خلال هذا التجمع صيحات الاستهجان والهتافات المضادة.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد قدّم أوراق ترشحه للانتخابات المقررة في 17 أبريل/ نيسان رغم إصابته العام الماضي بجلطة، ما يدفع معارضيه إلى التشكيك في أن تسمح له حالته الصحية بإدارة البلاد خمسة أعوام أخرى.
وأمر الرئيس بوتفليقة عقب ما يعرف بالربيع العربي بإنفاق مبالغ كبيرة من عائدات النفط على الإسكان والخدمات العامة والبنية التحتية بهدف تفادي أي اضطرابات اجتماعية.
كما أفادت "رويترز" بأن ستة أحزاب جزائرية معارضة قررت مقاطعة هذه الانتخابات، مشيرة إلى تأكيد منتقديها على أنها لن تكون نزيهة، وسيتم التلاعب بها لصالح حزب جبهة التحرير الوطني والنخب السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، بحسب الوكالة.
المصدر: RT + "رويترز"