انتشر تسجيل فيديو لأحد قادة التيار اليميني المتشدد ألكسندر موزيتشكو، الشهير بساشكو بيلي، يظهر فيه مع شابتين تكيلان إليه ركلات قوية بكعبيّ حذائيهما على وجهه، فيما بدا الرجل مستسلما لهن.
لكن متابعة الفيديو حتى النهاية تكشف أن الكاميرا لم تكن ترصد جلسة تعذيب بل هي جلسة مازوخية بامتياز، بطلها موزيتشكو في خلوة مع بائعتي هوى يتبادلن الدور في ضرب الرجل، الذي يعاني من اضطراب نفسي يتمثل في أنه يستمتع بالتعذيب، ويتعرض لما يبدو بالنسبة للإنسان الطبيعي أذى جسديا.
على الرغم من الضربات العنيفة التي يتلقاها موزيتشكو إلا أنه لم يبد الرغبة بالتوقف، على عكس الفتاتين اللتين كانتا تتناوبان على ضربه بالحذاء على سحنته وقد بدأ التعب ينال منهما، فيما كان يمنح إحدى وجنتيه شيئا من الراحة باستبدالها بالأخرى لتلقي المزيد من الضربات.
إلى ذلك يبدو أن كثيرين قد اهتدوا إلى التفسير الحقيقي للكدمات التي كانت "تزين" وجه ساشكو بيلي وأنفه المحطم، علما أنه كان يؤكد باستمرار أنها آثار كفاحه من أجل أوكرانيا.
ساشكو يستعرض مواهبه في العنف ومخالفة القانون
يذكر أن ساشكو بيلي عاد إلى الأضواء مجددا في خضم الأحداث التي شهدتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وذلك بعد "استعراض بطولاته" في عدد من الهيئات الرسمية في البلاد، إذ وثقت أكثر من كاميرا اقتحامه مكاتب مسؤولين رسميين مدججا بالسلاح يؤازره عدد من مؤيديه، حيث كان يعتدي لفظيا وفيزيائيا على المسؤولين.
من هذه التسجيلات يظهر الأوكراني المتعصب (مواليد 1962) أثناء حضوره اجتماعا في مجلس مدينة روفنو، حيث تحدث وهو يمسك رشاشا بيده، متحديا أن ينتزعه منه أي من الحضور، ثم يخرج مسدسا وخنجرا يضعهما أمامه على الطاولة وهو يقول: "لستم من أعطانا هذا السلاح ولستم من سينتزعه .. ومن يريد أن يفعل فليحاول".
طالب موزيتشكو في هذه الجلسة التي عقدت في فبراير/شباط الماضي بتوفير 3 شقق لأسر 3 من رفاقه الذي قتلوا، دون الإشارة إلى تفاصيل الظروف التي أدت إلى مقتلهم، متوعدا بأنه في حال لم تتم تلبية مطالبه فإنه سيقوم "بمصادرة منازل وشقق أعضاء سابقين في حزب الأقاليم" الحاكم سابقا.
موزيتشكا مطلوب للعدالة في روسيا ومتهم بالتورط في حرب الشيشان
يذكر أن روسيا أعلنت ألكسندر موزيتشكو مطلع الشهر الماضي مطلوبا للعدالة وعممت اسمه دوليا، وذلك بعد فتح فرع لجنة التحقيق الروسية في شمال القوقاز ملف التحقيق في تورط المواطن الأوكراني، المتهم بتشكيل عصابة مسلحة والمشاركة في أنشطة مسلحة ضد الجيش الروسي".
كما يذكر أن اسم ألكسندر موزيتشكو طفا على السطح في عام 2000 بعد التحقيق في الهجوم المسلح الذي نفذه القائد الميداني الشيشاني شامل باسايف والمرتزق خطاب على فرقة بسكوف للمظليين.
فحسب التحقيقات في حينه تبيّن أن موزيتشكو تدرب عسكريا في تسعينات القرن الماضي في إيفانو فرانكوفسك الواقعة في غرب أوكرانيا، لينضم لاحقا إلى الانفصاليين الشيشان عبر حدود جورجيا، ويشارك في العمليات المسلحة ضد الجيش الروسي، كما شارك في تعذيب الجنود الروس.
هذا وكان ألكسندر قد نشر رسالة في 17 مارس/آذار الجاري موجهة إلى أجهزة الأمن الأوكرانية، يعبّر فيها عن خوفه من تعقب الأمن الروسي له، كما حمّل الجانب الأوكراني مسؤولية "نوايا" الأمن والسطات الجديدة في بلاده في تسلميه إلى روسيا أو تصفيته جسديا.
يعتبر ساشكو أنه على رأس قائمة المستهدفين، وإن أكد في نهاية رسالته أنه لا يخشى الموت، لأنه على يقين بأن هناك خلف "وطني" سيحل مكانه حسب وصفه.
المصدر: "RT" + "يوتيوب" + "توب نيوز" + "القناة الروسية الأولى" + قناة "إن تي في" الروسية