مباشر

اقتراحات أمريكية بالتلاعب بسعر النفط بهدف الإضرار بالاقتصاد الروسي

تابعوا RT على
اقترح الملياردير الأمريكي جورج سوروس، على الإدارة الأمريكية وسيلة لمعاقبة روسيا على ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، تتلخص بخفض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

اقترح الملياردير الأمريكي جورج سوروس، على الإدارة الأمريكية وسيلة لمعاقبة روسيا على ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، تتلخص بخفض أسعار النفط في الأسواق العالمية وفقا لوكالة بلومبرغ.

وقال سورس في كلمة ألقاها في برلين نقلا عن وكالة بلومبرغ: "أكثر العقوبات صرامة ضد روسيا هي ضخ كميات كبيرة من احتياطي النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة في السوق العالمية، ما سيؤدي إلى زيادة العرض في السوق، وانخفاض كبير في سعر الذهب الأسود، وبالتالي تقليص عائدات النفط الواردة إلى الميزانية الروسية، مشيرا أن روسيا تعول على سعر 100 دولار للبرميل من أجل تحقيق التوازن في الميزانية الروسية لعام 2014.

هذا ويبلغ حجم احتياطي النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة نحو 700 مليون برميل، موزعة على خزانات أرضية أربعة موجودة في ولاية لويزيانا.

ووفقا لوزارة الطاقة الأميركية، فإن هذا الاحتياطي يجب أن يضمن الاستهلاك المحلي الأمريكي في حال توقف الإمدادات لمدة 75 يوما.

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي بقرار من الرئيس أوباما بإجراء عملية اختبار، عن طريق بيع 5 ملايين برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي، ووصف خبراء في السوق هذه الخطوة التي قام بها البيت الأبيض بأنها مسيّسة بهدف الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تملك قدرة الضغط على أسعار النفط في السوق العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا في الوقت الحالي تعد أكبر منتج للنفط في العالم، ووفقا لبيانات روستات (هيئة الإحصاء الروسية)، أنتجت روسيا نحو 10.343 مليون برميل يوميا من النفط خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مقارنة بـ 9.628 مليون برميل يوميا أنتجتها المملكة العربية السعودية في نفس الفترة والتي تعتبر أقرب المنافسين لروسيا في إنتاج النفط، وبلغت حصة النفط نحو 34.4% من إجمالي الصادرات الروسية.

كما أن حوالي نصف إيرادات الميزانية الروسية (13.6 تريليون روبل خلال عام 2014) يأتي من عائدات النفط والغاز، والتوقعات الرسمية الروسية لأسعار النفط هذا العام تبلغ 101 دولارا للبرميل، إلا أن الميزانية الروسية لهذا العام وضعت على أساس أن يكون متوسط سعر البرميل 93 دولارا للبرميل، على أن تذهب إيرادات النفط الإضافية لرفد احتياطيات روسيا الدولية (في حال بقي سعر النفط فوق المتوسط الذي وضعت الميزانية اعتمادا عليه).

المصدر: RT + "نوفوستي"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا