قرر الاتحاد الأوروبي الجمعة 21 مارس /آذار توسيع قائمة المسؤولين الروس المشمولين بالعقوبات التي فرضها الاتحاد على موسكو ردا على موقفها من الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى بحثه سبل تخفيض اعتماد دول الاتحاد على الغاز الروسي.
قائمة موسعة
وأدرج الاتحاد الأوروبي في "قائمته السوداء" أسماء 12 مسؤولا روسيا إضافيا، منهم دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء وفلاديسلاف سوركوف مساعد رئيس الدولة ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس النواب (الدوما) سيرغي ناريشكين ومدير وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية دميتري كيسيليوف وغيرهم.
وبالتالي بلغ عدد المسؤولين الروس الممنوعين دخول أراضي دول الاتحاد والذين جمدت أموالهم في مصارف أوروبا (في حال وجودها) 33 شخصا بعد نشر يوم 17 مارس /آذار قائمة أولية تضم 21 شخصا.
فان رومبي: لا سبب لفرض عقوبات تجارية ضد روسيا
من جانبه أعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي أن الإتمام الحقوقي لعملية اندماج القرم مع روسيا لم تكن مفاجأة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة الاتحاد في بروكسل الجمعة 21 مارس /آذار قال فان رومبي إن ما حدث "ينسجم مع منطق الخطوات الروسية السابقة، غير أنه لا يمثل بحد ذاته سببا لفرض عقوبات تجارية واقتصادية أوروبية على روسيا". هذا وكرر فان رومبي أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف أبدا بقرار موسكو بشأن القرم.
خطة لتخفيض الاعتماد على الغاز الروسي
كما أفاد فان رومبي بأن الاتحاد الأوروبي كلف المفوضية الأوروبية بوضع خطة لتخفيض اعتماد الاتحاد على روسيا في موارد الطاقة، مشيرا إلى أن الخطة يجب أن يتم الاتفاق عليها في غضون شهر يونيو /حزيران المقبل. وأكد فان رومبي أن ملف الطاقة سيتم بحثه في قمتي الاتحاد في يونيو /حزيران وأكتوبر /تشرين الأول القادمين، بما في ذلك موضوع تنشيط الجهود لتنفيذ مشروع "الممر الجنوبي" لإيصال موارد الطاقة إلى أوروبا دون المرور بروسيا.
من جانبه أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن مشروع تنويع مصادر الطاقة الموردة إلى أوروبا سيتم بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في إطار "اتفاقية التجارة الحرة العابرة للأطلسي". يذكر أن الحديث يدور في المقام الأول عن توريد الغاز الصخري من الولايات المتحدة إلى أوروبا والتعاون بين الجانبين في تطبيق تقنيات جديدة لتوفير الطاقة.
كاميرون: حاجة روسيا إلى السوق الأوروبية أكبر من حاجتنا إلى توريداتها
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن حاجة روسيا إلى سوق الغاز الأوروبية تفوق اعتماد الدول الأوروبية عليها كمصدر للغاز، مشيرا إلى أن نحو 50% من مداخيل شركة "غازبروم" الروسية تأتي من توريدها الغاز إلى أوروبا. وأضاف كاميرون أن من مصلحة أوروبا أن تكتسب "مزيدا من المرونة والاستقلال فيما يتعلق بالطاقة".
فرض قيود اقتصادية على القرم
هذا وأعلن كاميرون أن رؤساء دول الاتحاد الـ 28 قرروا فرض "قيود اقتصادية وتجارية ومالية" ضد القرم، مشيرا إلى أن الاتحاد سيسمح باستيراد بضائع من القرم فقط في حال وصولها إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا وليس روسيا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قال بعد اجتماع القادة الأوروبيين إن "على روسيا أن تدرك أن ذلك لا يمكن أن يستمر وعليها أن تختار طريق الحوار". وأضاف أن زعماء دول الاتحاد كلفوا المفوضية الأوروبية بإعداد المرحلة الثالثة من العقوبات ضد روسيا، وهي تتضمن قيودا فعلية على التعاون الاقتصادي مع روسيا. في الوقت نفسه استبعد الرئيس الفرنسي فرضها في القريب العاجل، مذكرا أن دول الاتحاد مازالت تأمل في تحسن الوضع.
وتطالب الدول الأوروبية والولايات المتحدة موسكو بالتراجع عن اعترافها بجمهورية القرم التي أعلنت استقلالها عن أوكرانيا ووقعت معاهدة الانضمام الى روسيا، بالإضافة الى إصرار الغرب على بدء حوار مباشر بين موسكو وكييف، بينما يرفض الجانب الروسي ذلك باعتباره القيادة الأوكرانية الحالية التي وصلت الى السلطة نتيجة انقلاب غير شرعية.
المصدر: RT + وكالات