في الوقت الذي يعد فيه نواب مجلس الدوما الروسي بيانا يرد على فرض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد 21 من المواطنين الروس والأوكرانيين على خلفية تطور الأوضاع في أوكرانيا، علق عدد ممن تم إدراج أسمائهم على كلتي "القائمتين السوداوين" أو إحداهما على هذه الخطوة.
فالينتينا ماتفيينكو: فرض العقوبات ابتزاز سياسي
انتقدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو بشدة قرار واشنطن فرض عقوبات ضد عدد من رجال الدولة الروسية" "إنه قرار غير مسبوق لم تشهده حتى حقبة "الحرب الباردة". وإذا أسمينا الأشياء بأسمائها فالحديث يدور عن ابتزاز سياسي. وأشارت ماتفيينكو إلى أن الولايات المتحدة تعلم جيدا أنها لا تملك حسابات أو أرصدة أو ممتلكات في الخارج، كما لم يكن لديها أي بيزنس أبدا "ذلك ما يجعلني أعتبر مثل هذه التصريحات بحقي محاولة لممارسة الضغط علي لإرغامي على تغيير موقفي المبدئي".
RIA NOVOSTI
وأعلنت رئيسة مجلس الاتحاد أنها لا تنوي أن تبرر موقفها أمام أحد، مذكرة أنها ترأس أحد مجلسي البرلمان الروسي لا مجلس الشيوخ الأمريكي: "سأدافع عن المصالح القومية الروسية لا عن مصالح الغرب الجيوسياسية، ولن يستطيع أحد تخويفنا بتهديداته".
كما أعربت ماتفيينكو عن اعتقادها بأن فرض عقوبات ضد مسؤولين روس خطوة غير بناءة، مضيفة أن الطريق الوحيد الممكن هو طريق الحوار والتفاوض مع الأخذ بعين الاعتبار "مصالح الشعب الأوكراني وروسيا".
سيرغي ميرونوف: "أنا افتخر"
من جهته قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف إنه كان "من دواعي الفخر" له أن يجد اسمه في "القائمة السوداء" التي نشرها الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه يعتبر ذلك دليلا على أن موقفه من مسألة القرم لقي صدى في بروكسل.
RIA NOVOSTI
وفي الوقت نفسه أكد ميرونوف أنه لا يملك أرصدة أو عقارات في الخارج.
"يا رفيق أوباما!"
أما نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين المدرج اسمه على "القائمة السوداء " الأمريكية فاكتفى بجملتين ساخرتين كتبهما على صفحته بشبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "وماذا عمن لا حسابات له أو ممتلكات في الخارج، يا رفيق أوباما؟ أم أنك لم تفكر في الموضوع؟"
RIA NOVOSTI
ميزولينا: مواقفي السياسية هي سبب فرض العقوبات علي
من جانبها أعربت رئيسة لجنة الشؤون الأسرية في مجلس الدوما يلينا ميزولينا عن دهشتها لإدراج اسمها على القائمة الأمريكية، وذلك لمحدودية انخراطها في الأحداث المتعلقة بالاستفتاء في القرم: "كان دوري متواضعا نسبيا، فأنا لم أزر القرم، بل ألقيت كلمة في جلسة الدوما فقط". وشددت ميزولينا هي الأخرى أنها لا تملك – شأنها شأن أفراد أسرتها – أي حسابات مصرفية أو ممتلكات أخرى خارج روسيا، مضيفة: "كل ما أملكه هو المبادئ الأخلاقية والإيمان بروسيا والاعتزاز بروسيا وحب الشعب الروسي".
RIA NOVOSTI
وأعربت النائب الروسية عن اعتقادها بأن مواقفها السياسية هي التي كانت سببا لإدراج اسمها على قائمة المستهدفين بالعقوبات: "نحن ندافع عن مصالح أبناء جلدتنا خارج روسيا الاتحادية، وحقوقهم وحرياتهم، لكننا نفعل ذلك في إطار القانون. وهذا واجبنا، وإلا فلا حاجة لنشاطنت السياسي".
يذكر أنه في فبراير /شباط عام 2013 صادق البرلمان الروسي على قانون قدمه الرئيس فلاديمير بوتين يحظر على المسؤولين الحكوميين ونواب البرلمان فتح حسابات وامتلاك أرصدة مصرفية في الخارج، ويشمل هذا القانون أيضا أفراد عائلاتهم.
المصدر: RT + وكالات