قال دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي، إن على فرنسا أن تحسب خسائرها قبل أن تتحدث عن إمكانية إلغاء عقد حاملات الطائرات العمودية ميسترال.
وحذّر روغوزين فرنسا من أنها بهذه الخطوة تخاطر بخسارة الثقة كمورّد موثوق به في ميدان التعاون التفني العسكري الحساس، معبرا عن شكّه في اطلاع وزير الخارجية الفرنسي على عدد فرص العمل التي تتيحها الشراكة مع روسيا.
وأوضح روغوزين أن الموجة التي أثيرت حول الوضع في شبه جزيرة القرم ستتلاشى، بطريقة أو بأخرى، والعلاقات ستعود، مضيفا أن على الساسة الأوربيين الذين يدلون اليوم بمثل هذا التصريح أن يفكروا في العواقب، وبالدرجة الأولى على مصالح بلدانهم.
ودعا روغوزين وزير الخارجية الفرنسي والساسة الأوروبيين الآخرين إلى الهدوء، حتى لا يتخذوا خطوات تنجم عنها عواقب.
وفي المقابل شدد روغوزين على أن روسيا لا تفكر في الوقت الراهن بفرض أية عقوبات مضادة.
موسكو: على فرنسا دفع غرامة كبيرة في حال إلغائها صفقة "ميسترال"
وفي وقت سابق ذكر مصدر روسي أن العقد الموقع بين روسيا وفرنسا لتوريد الأخيرة حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" ينص على دفع غرامة كبيرة في حال إلغاء العقد من قبل أحد الطرفين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن أن فرنسا قد تلغي صفقة بيع حاملتي المروحيات، إذا ما استمرت روسيا بتدخلها في أوكرانيا على حد قوله.
وقال مصدر في الشركة الروسية الموحدة لبناء السفن لوكالة "إيتار-تاس" إن روسيا دفعت أكثر من نصف قيمة العقد مع فرنسا الموقع في عام 2011، أي نحو 700 مليون يورو.
وتابع المصدر قائلا: "نظرا لكون كلفة العمل والإنتاج الصناعي في أوروبا أكبر بكثير من كلفتهما في روسيا، تبلغ تكلفة بناء سفينة واحدة من طراز "ميسترال" في روسيا 250 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة العقد الموقع مع فرنسا لبناء سفينتين (يجري بناؤهما في فرنسا) 1.12 مليار يورو".
واعتبر المصدر أن هذا المبلغ يكفي لبناء 4 أو 5 سفن إنزال حاملة للمروحيات تتمتع بمواصفات مشابهة لـ"ميسترال"، إذا جرى تصنيعها في روسيا.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضت الاثنين عقوبات على مجموعة من المسؤولين الروس، اعتبرت أنهم على صلة بتصعيد الوضع في أوكرانيا. وتلوح دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية جدية على روسيا في حال مواصلة نهجها الحالي تجاه أوكرانيا وجمهورية القرم التي طلبت من موسكو الموافقة على انضمامها لروسيا.
المصدر: RT + "إيتار- تاس"