أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف إنه على الرغم من التوتر حول أوكرانيا وتكثيف نشاطات الناتو بالقرب من الحدود الروسية، فإن عمل فرق التفتيش التابعة للحلف في روسيا لا يواجه مشكلات.
وفي تصريح صحفي الأربعاء 12 مارس /آذار أشار أنطونوف إلى أنه في فترة ما بين 25 فبراير /شباط و1 مارس /آذار تمكن أول فريق أمريكي في العام الجاري من زيارة إحدى القواعد الصاروخية الروسية التي اختارها الأمريكيون للمراقبة.
هذا وذكر القيادي العسكري الروسي أن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية تقتضي جملة من الإجراءات الخاصة بمراقبة التزام الأطراف بتعهداتها في مجال تقليص أسلحتها الاستراتيجية، وأن من حق كل من روسيا والولايات المتحدة إرسال مراقبيهما لتفقد مواقع تواجدها.
أكد أنطونوف تمسك روسيا الكامل بالتزاماتها في مجالات نزع السلاح وعدم الانتشار والمراقبة وفقا لما تنص عليه اتفاقياتها مع الدول الأجنبية، ومنها وثيقة فيينا بشأن إجراءات الثقة والأمن، والتي تستقبل روسيا بموجبها سنويا أكثر من 10 فرق في مواقعها العسكرية.
هذا وشدد نائب وزير الدفاع إلى أن روسيا أخبرت مرارا شركاءها بنشاطاتها العسكرية بشكل طوعي حتى عندما لم تكن هذه النشاطات تتجاوز الأطر المحددة بالاتفاقيات القائمة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات لا علاقة لها إطلاقا بحالة التعاون العسكري بين روسيا والدول الأخرى.
"اختلال توازن المصالح يفقد الاتفاقيات قوتها"
وأشار أنطونوف إلى أنه من الخطأ التصور أن الالتزام بهذه الاتفاقية الدولية أو تلك يخدم مصالح طرف من الأطراف، "فهو عادة ما يكون مبنيا على توازن دقيق بما يكفي بين مصالح الأطراف المتشاركة، وعندما لا يطبق هذا المبدأ على الصعيد العملي فإن المعاهدة أو الاتفاقية الدولية تفقد قوتها".، مثلما حدث بمعاهدة تقليص الأسلحة التقليدية في أوروبا التي اضطرت روسيا إلى الانسحاب منها عام 2007.
أما الاتفاقيات القائمة في مجال مراقبة الأسلحة فأكد نائب وزير الدفاع الروسي تمسك موسكو بالتزاماتها الدولية، إلى جانب مواصلتها خطوات الشفافية الطوعية قدر توافقها مع مصالحنا"، موضحا أن ذلك ينطبق على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية ووثيقة فيينا لعام 2011 على حد سواء.
المصدر: : RT + إيتار - تاس