أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الأحد 9 مارس/ آذار، أن التفاوض حول تشكيل حكومة انتقالية في سورية يواجه عدة عقبات.
وقال العربي خلال كلمة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة إن "فشل جولتي المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف يستدعي منا جميعا إعادة تقييم الموقف لأنه يبدو أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تعترضها الآن العديد من العقبات مما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد".
وأضاف العربي أن مجلس الأمن، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على هذه المأساة، لم يصدر أي قرار بوقف إطلاق النار.
الجربا يطلب تقديم المعارضة السورية الدعم بالسلاح
ومن جانبه أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا في كلمة ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب على ضرورة الإسراع بتقديم الدعم بالسلاح النوعي الذي وعد به بشكل عاجل، منددا بـ "المجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري".
وأضاف الجربا أن "سورية تتعرض لمجزرة متواصلة وغزو فاضح والصمت صار عارا، وعلى الرغم من ذلك دخلنا مفاوضات جنيف -2 متجاوزين عقبات لا تحصى، لكننا خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي ومستندين إلى شعبنا المظلوم الصامد، وكلكم شاهدتم ما قام به نظام الأسد من ممارسات على الأرض".
وتابع الجربا قائلا إن وفد المعارضة السورية "قبل المفاوضات والبراميل الحارقة تمطرنا وأعداد الشهداء كانت تزداد بشكل مرعب".
وقال الجربا كذلك انه "لم يعد بعد انتكاسة "جنيف-2" والغزو الحاقد ليبرود وما قبلها أية مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية إذ كان الرد على المناخ الإيجابي من جانبنا برسالة واضحة برفض الحل السياسي أساسها إطلاق قذائف الدبابات وإلقاء براميل الطائرات فوق رؤوس المدنيين العزل".
العربي: إسرائيل تحاول فرض شروطها على الفلسطينيين
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار العربي إلى أن إسرائيل تحاول فرض شروطها التعجيزية على الجانب الفلسطيني، إذ طالبت مؤخرا بالاعتراف بها كدولة يهودية وهو أمر خطير. وأشار إلى أن إسرائيل لم تفرض هذا الأمر حتى في مفاوضاتها مع مصر والأردن، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقفة عربية حازمة لتقييم مسار المفاوضات برمتها. وأكد دعم الجامعة العربية الكامل للموقف الفلسطيني.
وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أن التحديات لم تشغل العرب عن فلسطين، مطالبا بحشد الجهود "لوقف العدوان الإسرائيلي والتعاون مع المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وكان وزير الخارجية الليبي قد سلم رئاسة الجامعة العربية للمغرب، مقدما شكره لمصر التي استضافت الاجتماعات.
المصدر: RT+ وكالات