كثيرا ما توصف الموسيقى بأنها لغة إنسانية عامة مفهومة للجميع. ويسود اعتقاد بأن الأمزجة والصور التي تنقل عبر النوتات مفهومة لكل إنسان مهما كانت جنسيته ودينه وثقافته. وتصبح الموسيقى بالنسبة للبعض مغزى الحياة يرافقه في كل مكان وزمان.
لكن العلماء الإسبان اكتشفوا أن بعض الناس لا يتأثرون بمقطوعات موسيقية ولا يسعدهم سماعها.
وأجرى العلماء استطلاع رأي ألف طالب وطالبة، فاختاروا منهم 10 أشخاص لا تلعب الموسيقى في حياتهم دورا مثل ما يلعب الأكل والرياضة والجنس والدراسة وغيرها، ودلت الدراسة على أن الأذن الموسيقية موجودة لدى هؤلاء، ويفهمون المغزى العاطفي لهذا اللحن أو ذاك، لكنهم لا يتأثرون بالموسيقى إطلاقا، ولا يشعرون بأية أحاسيس لدى سماع الألحان الموسيقية.
وأجرى العلماء تجارب على محبي الموسيقى وعلى الذين يتخذون منها موقفا حياديا. وعرضوا عليهم أولا سماع مقطوعات موسيقية مشهورة، ثم اقترحوا عليهم المشاركة في لعبة تقضي بإصابة أهداف والحصول على منح تقديرية في حال النجاح.
واتضح أن الرد كان إيجابيا في كلا الحالين لدى محبي الموسيقى، أما الذين لا يتأثرون بها فكان ردهم إيجابيا على المنح التقديرية فقط رغم أن أذنهم الموسيقية ممتازة وصحتهم جيدة.
ويقول الأطباء إن هناك مصطلح طبي يسمى بعدم الانشراح يصف عجز الإنسان عن التلذذ. وهكذا فإن 3% من الناس مصابون بهذا العيب أو المرض وإن لم يكونوا على علم بذلك.
ويأمل العلماء أن اكتشافهم سيؤدي إلى إدراك أفضل لما يسمى بنظام التشجيع في مخ الإنسان، ما يساعد في علاج الإدمان على المخدرات والكحول مثلا.
المصدر: " RT " + "فيستي. رو"