أفاد مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية يوم 8 مارس/آذار، بأن الوزارة تنوي وقف زيارات فرق المفتشين الأجانب لروسيا في إطار التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية واتفاقية فيينا لعام 2011.
وقال المصدر: "نحن جاهزون لاتخاذ هذه الخطوة ردا على إعلان البنتاغون عن وقف التعاون بين وزارتي دفاع روسيا والولايات المتحدة". وأضاف: "نظرا لأن تلك التفتيشات تعتبر من إجراءات الثقة المتبادلة إلا أنه لا يمكن في ظروف العقوبات المعلنة عمليا من قبل الولايات المتحدة، الحفاظ على صلات ثنائية منتظمة ترمي إلى مراعاة بنود المعاهدات".
وأوضح قائلا: "نعتبر التهديدات غير المبررة الموجهة إلى روسيا من جانب الولايات المتحدة والناتو بسبب سياستها إزاء أوكرانيا بأنها خطوة غير ودية، مما يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات جوابية".
يذكر أن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية ("ستارت – 3") تم توقيعها في أبريل عام 2010، وسرى مفعولها في فبراير عام 2011. وتبلغ مدة سريان المعاهدة 10 أعوام مع إمكانية تمديدها لمدة 5 أعوام أخرى. وتقضي المعاهدة بتقليص عدد الشحنات النووية القتالية حتى 1550 شحنة وتقليص عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنصوبة في الغواصات والطائرات الاستراتيجية إلى 700 صاروخ.
ويعتبر تبادل زيارات المفتشين للجانبين الآلية الرئيسية للرقابة المتبادلة على الالتزام بالمعاهدة. أما اتفاقية فينا الخاصة بإجراءات تعزيز الثقة والأمن فقد تبنته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011. وتقضي الاتفاقية بإجراء تفتيشات للمناطق والوحدات العسكرية المحددة فيها وتقييم التقارير السنوية التي تقدمها الدول المشاركة فيها.
المصدر: RT + "إيتار – تاس"