أعلنت وزارة الخارجية أن التهديدات التي وجهها إلى روسيا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن التطورات الأخيرة في أوكرانيا والقرم غير مقبولة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الاثنين 3 مارس/آذار، أن كيري لم يحاول دراسة العمليات المعقدة الجارية في المجتمع الأوكراني وتقييم الوضع المتدهور بعد أن سيطر متطرفون على السلطة في كييف بالقوة، مشيرا إلى أن الوزير الأمريكي يستخدم تعبيرات تعود إلى أيام "الحرب الباردة" ويدعو إلى "معاقبة" روسيا الاتحادية بدلا من المسؤولين عن الانقلاب.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة بالإضافة إلى دول حليفة لها هي التي تجاهلت جرائم مقاتلين في "الميدان" في كييف ضد خصومهم السياسيين وسكان عاديين وكذلك نزعاتهم المعادية للسامية ولروسيا وإهانة ذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى.
وأضاف البيان أن واشنطن تجاهلت أيضا أن السلطات الجديدة في كييف رفضت اتفاق 21 فبراير/شباط الذي وقع عليه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا وشكلت "حكومة الفائزين" وشنت حربا على اللغة الروسية وكل ما يرتبط بروسيا.
وذكرت الخارجية الروسية أن حلفاء الغرب الآن هم نازيون جدد يقومون بتدمير كنائس أرثوذكسية ومعابد يهودية.
وأكد بيان الخارجية الروسية أن موقف موسكو يبقى ثابتا وشفافا، مشيرا إلى أن أوكرانيا، وإن كانت مجرد منطقة للعبة جيوسياسية لبعض السياسيين الغربيين، فإنها بلد شقيق بالنسبة لروسيا يرتبط بها على مدى قرون.
وجاء في البيان أن موسكو مهتمة بأن تكون أوكرانيا بلدا مستقرا وقويا تضمن فيه حقوق ومصالح الأوكرانيين والناطقين بالروسية وكل المواطنين.
وأكدت الخارجية الروسية أن الإجراءات التي تتخذها موسكو مناسبة وشرعية تماما، وذلك في الوضع المضطرب الذي يهدد حياة وأمن سكان القرم والمناطق الجنوبية والشرقية في أوكرانيا بسبب استفزازات القوى القومية المتشددة.
ودعت الخارجية الروسية إلى تطبيع الوضع في أوكرانيا بأسرع وقت على أساس اتفاق 21 فبراير/شباط، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية شرعية تأخذ في الاعتبار مصالح كافة القوى السياسية والأقاليم في أوكرانيا.
الخارجية الروسية: أسطول البحر الأسود الروسي لا يتدخل في الوضع السياسي بأوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قوات الأسطول الروسي في البحر الأسود لا تتدخل في الأحداث السياسية الداخلية في أوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الاثنين 3 مارس/آذار، أن كل تحركات قوات الأسطول الروسي في القرم تأتي فقط في إطار مهمة توفير أمن المنشآت التابعة له والحيلولة دون قوع هجمات من قبل متطرفين على مواطنين روس.
ورفضت الخارجية الروسية بيان مجلس حلف شمال الأطلسي الصادر يوم الأحد 2 مارس/آذار، الذي دان روسيا بسبب "التصعيد العسكري في القرم وخرق مبادئ القانون الدولي".
وأشار بيان الخارجية إلى أن مثل هذا الموقف لا يساعد على تعزيز الثقة في العلاقات بين روسيا والناتو وتحقيق استقرار الوضع في أوكرانيا ويشجع قوى تريد استغلال الأحداث الجارية لتحقيق أهدافها السياسية التي تفتقر إلى المسؤولة.
وأكد البيان أن أسباب التهديدات الحالية لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها تكمن فقط في الأزمة السياسية الداخلية في البلاد، مضيفا أن تسوية هذه الأزمة تتطلب تغيير موقف الغرب.
الخارجية الروسية: القرار الغربي بتوقيف العمل في اطار برنامج ترؤس روسيا لـ G8 غير مبرر
من جانبه صرح ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بأن تعليق عمل مجموعة الثماني برئاسة روسيا مضر سياسيا وغير مبرر ويتناقض مع مبادئ التعاون البناء في إطار المجموعة والذي يهدف إلى استخدام قدرات الدول الثماني لصالح التنمية والأمن العالمي ومكافحة الأخطار العابرة للقارات.
وأوضح لوكاشيفيتش أن تعليق عمل المجموعة برئاسة روسيا يضر ليس فقط بالدول الأعضاء فقط بل وبالمجتمع الدولي ككل، لأن الأولويات الروسية في عمل المجموعة تشمل في الحقيقة أهم القضايا العالمية.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن رفض الدول الأعضاء في المجموعة المشاركة في المؤتمر الدولي المكرس لمكافحة التطرف الاجتماعي الذي يغذي الإرهاب والذي افتتح في العاصمة موسكو يوم الاثنين.
ودعا لوكاشيفيتش الدول الأعضاء في مجموعة الثماني إلى دراسة توضيحات موسكو بشأن تطور الوضع في أوكرانيا، معربا عن أمله في أن تتخلى هذه الدول عن مواقفها المسيّسة، وأن تبدي استعدادها لمواصلة العمل المشترك البناء في إطار المجموعة.
المصدر: RT