أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف إلى أن الدول الغربية لا تريد بحث تطورات الوضع في أوكرانيا بصيغة جماعية.
وقال السيناتور في تصريح لوكالة "نوفوستي" الاثنين 3 مارس/آذار: "إن الإعلان عن تجميد التحضيرات لقمة "الثمانية الكبار" في سوتشي يدل في حقيقة الوضع، على عدم رغبتهم في بحث الوضع في أوكرانيا بشكل جماعي. ويؤكد تاريخ هذه القمم أنها تمثل أفضل ساحة متوفرة في الوقت الراهن لحل القضايا المعقدة في الاقتصاد والسياسة الدوليين".
واستغرب مارغيلوف من رد فعل الولايات المتحدة وشركائها على موقف روسيا من المسألة الأوكرانية، واصفا إياه بغير المناسب، وأضاف أن هناك تهديدات بعزل روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وحذّر من أن المجتمع الدولي قد يدفع ثمنا باهظا إذا أقدم على عزل روسيا من أجل دعم العناصر المتطرفة في أوكرانيا، موضحا أن هناك عددا كبيرا من القضايا الدولية التي تتطلب مشاركة روسيا في تسويتها".
وأشار السيناتور الروسي الى أن بلاده مستعدة لبحث القضية الأوكرانية في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مضيفا أن هناك اتفاقا بهذا الشأن بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وفي تطرقه الى الوضع في شبه جزيرة القرم، شدد مارغيلوف على أن خطر تدخل القوى العنصرية في القرم وشرق أوكرانيا مازال قائما.
وتابع قائلا: "إن شعاراتهم (العنصريين) معروفة جيدا، أما أساليبهم فلا تختلف كثيرا عن أساليب "بوكو حرام" النيجيرية والمنظمات الأخرى من هذا القبيل".
وأضاف مارغيلوف أن تحليل المعلومات المتوفرة بشأن الأوضاع في أوكرانيا تؤكد صواب قرار مجلس الاتحاد بالسماح للرئيس الروسي باستخدام القوات المسلحة في أوكرانيا.
المصدر: RT + "نوفوستي"