أعلن امين عام الامم المتحدة بان كي مون ان الحكومة السورية تحاصر اكثر من 200 الف مدني، بينما تحاصر جماعات المعارضة اكثر من 45 الفا ، محذرا من حصول وفيات بينهم بسبب المجاعة.
وقال بان كي مون اليوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث الوضع الانساني في سورية بمبادرة من السعودية، قال ان "الامم المتحدة تبذل جهدها لايصال المساعدات الانسانية والطبية للسكان المحتاجين لها"، مؤكدا ان "جهود الاغاثة وصلت لملايين السوريين، الا ان هذا لا يكفي، وما نحتاجه هو المرور الآمن المضمون للمؤن والمساعدات الانسانية على الطرق الرئيسية".
ودعا الامين العام الحكومة السورية ومسلحي المعارضة الى تأمين ذلك "والالتزام بواجباتهم بموجب القانون الانساني وحقوق الانسان".
كما اشار الى ان "الحكومة السورية تحاصر اكثر من 200 الف مدني، وجماعات المعارضة اكثر من 45 الفا آخرين، ومن المحتمل ان تنتج عن ذلك وفيات بسبب المجاعة في حال استمرار الحصار".
وأكد ضرورة "حصول انتقال سياسي الى سورية الجديدة التي تعطي الضمانات لكل الناس".
بيلاي: 4 ملايين طفل في سورية معرضون للقتل
من جانبها أعلنت المفوضة السامية لمجلس حقوق الانسان نافي بيلاي في نفس الجلسة، ان العنف في سورية مستمر دون انقطاع على الرغم من عقد مؤتمر "جنيف 2"، مشيرة الى ان "هناك مؤشرات على ان بعض الهجمات تتم على اسس طائفية".
واعتبرت بيلاي ان "4 ملايين طفل في سورية معرضون للقتل"، موضحة ان "جيلا كاملا من اطفال سورية حُكم عليه بالعيش في معاناة".
واتهمت بيلاي الجماعات المسلحة باختطاف الاشخاص والحكومة السورية باستخدام "التعذيب الممنهج"، مشددة على انه "يجب ان يتوقف سفك الدماء وان ينتهز اطراف النزاع في سورية فرصة الحوار للتوصل الى تسوية".
ودعت بيلاي مجلس الامن الى "تحويل الازمة السورية الى المحكمة الجنائية الدولية".
بشار الجعفري: الحكومة السورية منفتحة على كافة مبادرات حل الأزمة
من جانبه أكد بشار الجعفري المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إنفتاح الحكومة السورية على كافة المبادرات الرامية للتوصل إلى حل للأزمة.
وأشار الجعفري إلى رفض حكومة بلاده لاستخدام دول معينة، لم يسمها، لمواثيق الأمم المتحدة كذريعة للتدخل في الشأن السوري.
وقال المندوب السوري :" نرفض استخدام الموضوع الإنساني من قبل عدد من الدول كذريعة للتدخل في الشأن الداخلي السوري".
وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية إتخذت الكثير من الإجراءات تمكنت من خلالها المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في تقديم المساعدات للمحتاجين.
وأكد المندوب السوري على أن هناك مجموعات إرهابية تنشط وبدعم خارجي في الداخل السوري، وهذه المجاميع مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، تستهدف البنى التحتية وقوافل المساعدات وتنهبها.
وأشار الجعفري إلى أن مأساة مخيم اليرموك إنتهت وأن المنطقة أصبحت آمنة.
مسؤول اممي: باتت سورية اكبر مصدر للاجئين في العالم
الى ذلك لفت المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس الى ان "سورية كانت تستضيف لـ5 سنوات اللاجئين واليوم باتت اكبر مصدر لهم في العالم".
وقال: "اشعر بتواضع ازاء سخاء الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين اليوم كلبنان وتركيا والاردن والعراق التي تعاني من تبعات اقتصادية جسيمة وتبذل جهودا مضنية لمساعدتهم".
وطالب غوتيرس المجتمع الدولي بزيادة الدعم لجيران سورية، والدول الخارجية بالسماح للاجئين السوريين بالاقامة فيها ومنحهم التأشيرات وكافة المساعدات للتوطين ولم شمل العائلات المفترقة بسبب الازمة.