تظاهر العشرات من المواطنين السوريين يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار في قلب العاصمة دمشق منادين بالحرية . وظهرت في اشرطة الفيديو المعروضة على بعض المواقع الالكترونية في شبكة الانترنت العالمية مثل "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب" مشاهد المتظاهرين في سوق الحميدية المجاور للجامع الاموي في وسط دمشق.
وكتب موقع "كلنا سورية" ان عناصر الأمن الذين وصلوا الى المكان سعوا الى تفريق المتظاهرين سلميا محاولين اقناعهم مستخدمين عبارات مثل "لا تشمتوا فينا العالم يا شباب.. انتو أهلنا.. أنتو أهلنا.. بدكم يصير فينا متل ليبيا؟؟"، كما وصلت عدة حافلات حاملة أعدادا كبيرة من الشبان قاموا بتشكيل مظاهرة تؤيد وتهتف بحياة الرئيس السوري ما لبثت أن تقدمت بسرعة كبيرة للاحتكاك والالتقاء مع المتظاهرين المتجمعين وعملت على تفريقهم. الا ان مشاهد مقاطع الفيديو التي تناقلتها المواقع الالكترونية لم تبين اي احتكاك برجال الامن او بمتظاهرين مؤيدين للنظام.
وقالت بعض المواقع ان مظاهرة اليوم بدأت بعد تجمع 5 شبان سوريين أمام الباب الرئيس للجامع الأموي وبدأوا بالهتاف مما ادى الى تجمع عشرات الاشخاص حولهم، ولم يتبين ان كانوا من المشاركين في المظاهرة ام من الاشخاص العاديين الذين اقتربوا بسبب الفضول ومعرفة ما يجري. ومن ثم ساروا في سوق الحميدية المكتظ بالناس واستمروا بترديد شعارات مثل "وينك يا سوري وينك" و "الشعب السوري ما بينذل" و "الله سورية حرية وبس" و "بالروح بالدم نفديك سورية".
ووردت معلومات عن تجمع آخرين بعد دقائق قرب ساحة الحرية، حيث بدأوا يهتفون أيضا. إلا أن استجابة عناصر الأمن والمتظاهرين المؤيدين للنظام السوري كانت أسرع هذه المرة وبدأوا بتفريقهم.
ورغم أن أنباء عديدة من شهود عيان تؤكد توقيف عدد من المتظاهرين إلا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات.
واظهرت مقاطع فيديو المنشورةعلى شبكة "اليوتيوب" والتي تم تصويرها من هواتف محمولة مشاهد عشرات السوريين يهتفون في سوق الحميدية وفي منطقة الحريقة دون اي اشارة الى مظاهرة مضادة او الى قمع من قبل رجال الامن.
وكانت صفحة على موقع "فيسبوك" تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" جمعت حوالي 40 الف مشارك لغاية ظهر الثلاثاء. وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين داخل سورية وفي اوروبا".
يذكر ان مجموعة لم تكشف هويتها كانت قد دعت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في 4 فبراير/شباط في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل آنذاك اي تظاهرات او تجمعات في اي منطقة من سورية.
المصدر: وكالات