أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن اسفه لأن "هذه الجولة من المباحثات في جنيف لم تحقق أي تقدم ونحن جئنا إلى جنيف تنفيذاً للموقف السوري للتوصل إلى حل سياسي للأزمة".
وقال المقداد في مؤتمر صحفي جاء عقب لقائه مع المبعوث الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي يوم 14 فبراير/شباط إن "الطرف الآخر جاء بأجندة غربية غير واقعية وهي ذات بند واحد وتتعامل بشكل انتقائي مع بيان جنيف".
وأكد المقداد أن الوفد الحكومي جاهز لمناقشة "كل شيء.. ونصر على البدء بوقف العنف ومكافحة الأرهاب"، مشيرا الى أن "الطرف الآخر ينكر وجود مجموعات ارهابية تمنع قوافل المساعدات من الوصول" إلى المناطق المتضررة.
وفيما يخص العلاقات الثنائية مع روسيا أكد المقداد أن روسيا "لا تمارس على الاطلاق الضغوط علينا ونحن نتشاور مع الاصدقاء الروس ومواقفنا متطابقة"، مضيفا "علاقاتنا مع روسيا عميقة الجذور والتنسيق بيننا مستمر وإننا متفقون معها على إنجاح مؤتمر جنيف على أساس بيان جنيف الأول".
واعتبر المقداد أن "كل من يحمل السلاح ضد شعبه وحكومته هو ارهابي".
صافي: المفاوضات تعثرت.. ووقف العنف يتطلب سلطة جديدة باختيار الشعب السوري
أعلن المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي أن "المفاوضات تعثرت ووصلنا الى نقطة لا يمكن تخطيها الا بوجود فريق يريد التعاطي مع الحل السياسي".
واشار صافي في مؤتمر صحفي يوم 14 فبراير/شباط الى أنه "لم يتم تحديد موعد الجلسة القادمة، أما بشأن الجولة الثالثة فنحن بانتظار نتائج مشجعة"، نافيا أن يكون وفد المعارضة قد هدد بالانسحاب من المفاوضات. وأوضح في هذا الشأن "نريد من الفريق الآخر ان يتعامل مع هذه الجلسات والمفاوضات بكل جدية، ونحن أتينا لانهاء معاناة الشعب السوري".
ولفت صافي الى أن "موقف روسيا مازال كما هو، ونأمل أن تقنع النظام بالتفاوض حول الحل السياسي"، داعيا موسكو الى عدم استعمال حق النقض ضد اي قرار سيصدر في مجلس الامن حول الشأن الانساني في سورية.
وأوضح صافي أن الوفد المعارض قدم وثيقة تضع مسؤولية تطبيق جنيف 1 على عاتق الهيئة الانتقالية، مضيفا أن "التصور الذي قدمناه لم نسمع رداً ايجابياً من النظام بشأنه، وندعوه للاهتمام به".
وشدد صافي على ان ايقاف العنف يتطلب سلطة جديدة تحترم الشعب وتكون باختياره، مؤكدا أن "محاربة الإرهاب مسؤولية كل سوري، والمعارضة المسلحة هي من تحارب الإرهاب حتى الآن وليس الجيش السوري".
المصدر: RT