قال بيان مشترك صدر عقب اللقاء ضمن صيغة (2+2) بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري نبيل فهمي ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس 13 فبراير/شباط في موسكو ان على الفلسطينيين والاسرائيليين اظهار حسن نية لمواصلة المفاوضات.
وقال البيان المنشور على موقع وزارة الخارجية الروسية ان "الوزراء رحبوا باستئناف المفاوضات في 29 يوليو 2013 بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبدعم وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري لهذه العملية. ونوهوا بمساهمة رباعية الشرق الاوسط للوسطاء الدوليين القيمة في هذه القضية".
وأضاف البيان ان "الوزراء اتفقوا ان الانسحاب من الاراضي المحتلة الى حدود عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، واقامة دولة فلسطينية سيادية ذات اراض متصلة قادرة على الحياة، يملك معنى ضخما ويساهم في تعزيز الامن في المنطقة ويقضي على مصدر عدم الاستقرار الجدي وينشئ ظروفا مؤاتية للتطوير والرفاهية والتعاون بين شعوب المنطقة".
وتم "التأكيد على ان مسألة تسوية المشكلة العربية-الاسرائيلية لا يمكن ان تُزاح الى الخلفية بسبب اية عملية اخرى تجري في المنطقة". وأكد الوزراء اصرارهم على بلوغ تسوية شاملة وعادلة وثابتة لهذه المشكلة على اساس القانون المعترف به دوليا، بما في ذلك القراران 242 و 338 لمجلس الامن ومبادئ مدريد وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".
ودعا الوزراء في بيانهم الاطراف الى "ابداء حسن النية لاستمرار المفاوضات وتجنب اية خطوات احادية الجانب". وأعربوا عن قلقهم العميق من النشاط الاستيطاني غير القانوني لاسرائيل في الاراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
روسيا ومصر تدعمان ليبيا واليمن وتونس
كما أكد البيان الوزاري المشترك دعم روسيا ومصر لسلامة السيادة الليبية والعملية السياسية في اليمن ورحبوا بالدستور الجديد في تونس.
وقال البيان ان "الوزراء اكدوا تأييدهم لسلامة اراضي وسيادة ليبيا وجهود القيادة الليبية المنصبة على اقامة دولة ديمقراطية مستقرة من خلال استمرار العملية السياسية".
ورحب الوزراء باتخاذ الدستور الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة في تونس، معربين عن "قلقهم العميق من محاولة المتطرفين زعزعة الوضع في العراق وآثارها الواسعة على المنطقة، بما فيه على الازمة العسكرية في سورية". وناشد الوزراء المجتمع الدولي لاظهار دعم قوي لاجراءات السلطات العراقية في مواجهة الارهاب، وتشجيع القوى السياسية العراقية على ايجاد حلول مقبولة للجميع.
وتابع البيان ان "الوزراء اعربوا عن دعمهم للعملية السياسية في اليمن على اساس اتفاقيات الرياض حول النقل السلمي للسلطة. وتم التركيز في هذا الصدد على الاهمية الخاصة للقرارات التي اتخذها مؤتمر الحوار الوطني في المسائل الاجتماعية-الاقتصادية والسياسية التي يواجهها المجتمع اليمني".
وشدد البيان على الاهمية الخاصة للتنفيذ الفعلي الكامل لاتفاقيات السودان وجنوب السودان في مجال الامن والاقتصاد، اذ ان هذا يعتبر خطوة مهمة على طريق استقرار وازدهار مستقبل البلدين، بالاضافة الى ضرورة استمرار العمل الدؤوب على مساعدة هذين البلدين في تسوية المسائل العالقة، بما فيه تحديد صفة منطقة ابيي.
وأكد الوزراء ضرورة استمرار الجهود الجماعية بهدف التوصل الى السلام والاستقرار في دارفور على اساس تنفيذ اتفاقية السلام فيه.
روسيا ومصر تؤكدان ضرورة جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل
وذكر الوزراء في بيانهم ان روسيا ومصر تعتبران انه من الضروري استمرار جهود تحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل.
وقال البيان ان "الوزراء ابدوا رأيهم ازاء ضرورة استمرار الجهود الرامية على تحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل ووسائل نقله وفق الاقتراح المقدم من مصر في ابريل/نيسان عام 1990 وفي اطار تفويض مؤتمر 2010".
وبحث الوزيران الروسيان مع نظيريهما المصريين "مشكلة استخدام المياه في منطقة النيل، مؤكدين اهمية التنسيق المشترك بين كافة دول حوض النيل بهدف تنفيذ مسائل التنمية في ضوء احترام القانون الدولي الضابط لاستخدام الموارد النهرية".
ولفت البيان الى "اتفاق الوزراء على تنسيق روسيا ومصر الوثيق في بلوغ هذه الاهداف وتنسيق الجهود في الاطار الثنائي وضمن اطار الحوار الاستراتيجي روسيا-جامعة الدول العربية".
المصدر: RT + ايتار-تاس