قدمت روسيا الأربعاء 12 فبراير/شباط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية وذلك بعد يوم من تلقي المجلس مشروع قرار غربي مماثل رفضته موسكو وبكين معتبرتين أنه يقوض الجهود الإنسانية في سورية.
وأكد ألكسي زايتسيف رئيس الدائرة الصحفية التابعة للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تقديم المشروع الروسي، مؤكدا أنه يأتي كبديل للمشروع السابق الذي أعدته أستراليا والأردن ولوكسمبورغ بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.
ورفض زايتسيف الكشف عن أية تفاصيل خاصة بمضمون المشروع.
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن خلال الأيام القادمة كلا المشروعين، من أجل وضع نص موحد للقرار الذي سبق أن دعت الى إصداره فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سبق أن وصف مشروع القرار الغربي بأنه منفصل عن الواقع، موضحا أن روسيا لن تقبله، باعتبار أنه يحمل الحكومة كامل مسؤولية تدهور الوضع الإنساني وتهددها بفرض عقوبات.
لكن لافروف أعرب عن استعداد موسكو للتعاون مع الدول الغربية في إعداد مشروع قرار خاص بالأزمة الإنسانية في سورية، في حال كان نصه يتناسب مع معايير القانون الإنساني الدولي.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش وفي تعليقه على اتهامات واشنطن لدمشق بالمسؤولية عن الأزمة الإنسانية وانتقادها لروسيا، قد أكد أن ذلك يشكل محاولة لتضليل المجتمع الدولي وخلق خلفية دعائية لتمرير مشروع قرار غير متوازن في مجلس الأمن، مشيرا إلى قيام واشنطن بتشويه موقف موسكو بشأن سورية بطريقة متسرعة ومنحازة.
من جانب آخر، أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن بلاده ستقدم في مجلس الأمن في القريب العاجل مشروع قرار بمكافحة الإرهاب في سورية.
المصدر: RT + إيتار-تاس