استحدث معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في فلسطين جائزة تحمل اسم الموسيقار الفلسطيني سلفادور عرنيطة، وذلك في بادرة لتكريم الملحن بمناسبة الاحتفاء قريبا بمرور 100 عام على ولادته.
تقتصر المنافسة للفوز بهذه الجائزة على المجموعات الموسيقية والفرق التي لا يقل عدد أعضائها عن 3 عازفين، وهي مخصصة لفئتين عمريتين الأولى ما دون الـ 16 عاما والثانية ما دون الـ 30. كما يجب أن تقدم الفرق المنافسة مقطوعاتها الموسيقية بحيث لا تتجاوز مدتها 5 دقائق و8 دقائق في الفئتين العمريتين على التوالي.
ومن شروط المشاركة كذلك تقديم المقطوعات الموسيقية بواسطة العزف الطبيعي على الآلات الموسيقية، أي بدون اللجوء للآلات الكهربائية أو الإلكترونية.
تأتي هذه الخطوة في إطار احتفالية تنطلق في 4 مارس/آذار 2014 تحت إشراف معهد إدوارد سعيد، على أن تستمر فعاليات الاحتفالية عاما كاملا، يجري خلاله تنظيم عروض موسيقية من إبداعات سلفادور عرنيطة ومحاضرات حول مسيرته الفنية، بالإضافة إلى إصدارات موسيقية تعرف الفلسطينيين بأحد أهم رواد الموسيقى المعاصرة في بلدهم.
سلفاور عرنيطة في سطور
ولد سلفادور عرنيطة في عام 1914 وعشق آلتيّ البيانو والأورغان التي أتقن العزف عليها صغيرا وأصبح عازف الأورغان الثاني في كنيسة القيامة في القدس وهو في الـ 13 من عمره. انتقل عرنيطة إلى مصر في الـ 18 من عمره وشغل موقع عازف الأورغان في كاتدرائية سانت كاترين في الإسكندرية.
توجه عرنيطة في عام 1934 إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى الكلاسيكية فألف السيمفونيات والمقطوعات الموسيقية، منها أوبرا "سجل أنا عربي" بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقاد العديد من الفرق الأوركسترالية في بلجيكا وإيطاليا وفرنسا والمجر وأمريكا ومصر والأردن، بالإضافة إلى أوركسترا هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كما حاز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
عاش وعمل الموسيقار الفلسطيني في لبنان وأثرى الحركة الفنية في هذا البلد حيث شغل منصب رئيس قسم الموسيقى في الجامعة الأمريكية وتتلمذت على يديه مجموعة من الموسيقيين منهم المايسترو سليم سحاب والملحن إحسان المنذر. ظل سلفادور عرنيطة الذي يوصف بأنه المؤسس الحقيقي لمدرسة الموسيقي القومية العربية السيمفونية، في لبنان إلى أن وافته المنية في عام 1984.
المصدر: RT + "وفا" + موقع سلفادور عرنيطة الإلكتروني