أعلن وزير الدفاع الاوكراني بافل ليبيديف ان وزارته والقوات المسلحة ستعمل ضمن القانون ولن تخضع للاستفزازات.
ونقل المكتب الصحفي التابع للوزارة عن ليبيديف يوم السبت 1 فبراير/شباط قوله انه "من الممكن اشراك قوات اوكرانيا المسلحة وفق الدستور فقط في حالة اعلان حالة الطوارئ او الاستنفار العسكري. اما في الحالات الاخرى فيستمر الجيش بفعل ما يفعله اليوم، وقت السلم".
وقال الوزير "اليوم، للأسف، توجد تصاريح استفزازية كثيرة جدا لساسة معينين، ومواد في وسائل الاعلام حيال نشاط القوات المسلحة، منها مثلا انه تم نقل وحدات قوات انزال جوية الى وزارة الداخلية، هذا خارج نطاق العقل، ولكننا لن نخضع للاستفزازات".
حزب الاقاليم الحاكم يؤسس "الجبهة الاوكرانية" لطرد "المحتلين"
الى ذلك، قررت قيادات المنظمات المحلية لحزب الاقاليم الاوكراني الحاكم خلال اجتماع طارئ جديد اليوم السبت بالاجماع تأسيس اتحاد اوكراني اهلي اطلق عليه اسم "الجبهة الاوكرانية".
وأعلن رئيس فرع الحزب في خاركوف، رئيس ادارة المقاطعة ميخائيل دوبكين ان اسم "الجبهة الاوكرانية" رمزي بشكل خاص اذ ستبدأ جبهتنا بتنظيف ومسح الارض الاوكرانية من اولئك من اتى الى هنا بخطط احتلالية. كان ذلك في الماضي، وهذا يحصل الآن، واستطاع اجدادنا التعامل مع هذه المسألة، واليوم دورنا. واعتقد اننا لن نخيب ظن من ولدنا ومن ربانا ومن منحنا الطباع والتربية الوطنية الجيدة والصحيحة".
ودعا دوبكين في الوقت نفسه الى استغلال اصغر واضعف الفرص لتجنب الحرب الاهلية قائلا انه "طالما وجدت امكانية للحل السلمي للصراع اليوم في المجتمع، فنحن ملزمون باستغلال اصغر واضعف الفرص للمحافظة على السلام والهدوء في بلدنا وعدم السماح بحرب اهلية واراقة دماء".
كما لم يستثن دوبكين استخدام "وسائل لاعادة النظام" أخرى عندما تنتهي جميع الخيارات السلمية الاخرى، مشددا ان "لصبرنا حدود، ونقبل التحديات التي يلقون بها لنا. ولكن عندما نفهم ان الاسلوب السلمي لارجاع النظام في بلدنا انتهى، سنفعل ذلك بشكل آخر معتمدين على قوانين اوكرانيا ودستورها".
وتابع ان "جزء من السكان يخاف، والجزء الآخر ينتظر اعلان الطوارئ في البلاد، فيما انه حان منذ زمن بعيد بالفعل، اذا لم تكن حالة الطوارئ فالاوضاع الطارئة اليوم موجودة في مناطق كثيرة من بلادنا كانت فيما مضى هادئة وسلمية. يحاولون اليوم جعلنا معكم مشاركين في احداث كُتبت السيناريو لها ليس هنا، ليس في اوكرانيا".
واتهم المسؤول وسائل الاعلام المعارضة في اقامة حصار اعلامي لحزب الاقاليم وتقسيم البلاد بشكل مصطنع الى شرق وغرب، مؤكدا ان "حزب الاقاليم لا يستطيع الوقوف متفرجا حين تقتاد البلاد الى الهاوية. يجب علينا اخذ المسؤولية على عاتقنا. والعمل من خلالكم، رؤساء المنظمات المحلية، على التوعية وتصحيح الاخطاء بما فيها في السياسة الاعلامية. ويجب ان يصبح حزب الاقاليم قاعدة تتوحد حولها جميع قوى المجتمع السليمة".
هذا وشارك في الاجتماع حوالي 6 آلاف شخص من 20 وفدا يمثلون المنظمات المحلية.
حراس"الميدان"المعارضون يضربون شرطيا امام مسؤول معارض
في غضون ذلك، اوقف حراس ساحة "الميدان" بكييف، حيث تجمعات المعارضة، رائد شرطة باللباس المدني كان يناوب عند الساحة مساء امس الجمعة وانهالوا عليه على الفور بالضرب ومن ثم اقتادوه الى مبنى ادارة كييف الذي احتلته المعارضة منذ ايام.
وأعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية انه "تم سلب الشرطي هوية الامن والاغراض الشخصية واستمروا بضربه وذلك بحضور المرشح السابق للبرلمان عن حزب "الحرية" المعارض يوري ليفتشينكو الذي راقب ما يحدث بهدوء دون ان يحاول التدخل لايقاف البلطجة".
هذا وأٌفرج عن الشرطي في وقت لاحق ونقل الى المستشفى حيث وجدت لديه جروح في الجمجمة وارتجاج في الدماغ واصابات في الكلي.
وأكدت الداخلية ان "هذه ليست الحالة الاولى التي يختطف فيها رجال الامن من قبل المشاركين في اعمال الشغب وسط العاصمة. اذ نذكر انه في 24 يناير/كانون الثاني الماضي خطف حراس الميدان ثلاثة موظفي شرطة، اصيب احدهم بطعنة سكين، وكانت الشرطة متأهبة لفك اسر الزملاء بالقوة، الا انه تم اخلائهم نتيجة المفاوضات بمشاركة دبلوماسيين اجانب".
المصدر: انترفاكس + RT