أعتبر مصدر رفيع في وزارة الداخلية الأوكرانية الجمعة 31 يناير/كانون الثاني أن الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد لم تكن سلمية ولا عفوية، وكان مخططا لها مسبقا.
وذكر ألكسندر غناتيف نائب رئيس إدارة التحقيقات العامة في وزارة الداخلية الأوكرانية في مؤتمر صحفي أن المحققين في الوزارة عثروا في الكومبيوتر الشخصي الذي يعود لأحد زعماء المعارضة من حزب "باتكافشينا" على معلومات أشارت إلى أن الاحتجاجات التي بدأت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في العاصمة كييف لم تكن سلمية، وأشارت إلى استخدام قوة السلاح لتأجيجها، على حد قوله.
وقال غناتييف :" المواد التي تم العثور عليها تم ارسالها إلى المتخصصين لدراسة وجود النية أو العزم على اسقاط السلطة، وهو ما يخضع للمادة 109 من الدستور والمتعلقة بقانون العقوبات في أوكرانيا".
وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية نشرت بيانا اليوم أعتبرت فيه أن الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء الاحتجاجات لا يمكن وصفهم بالسلميين، وأن كثيرين منهم وقعوا ضحية لتأثير الرديكاليين.
يانوكوفيتش يوقع قانون العفو عن المتظاهرين
وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على القانون الذي ينص على العفو عن المتظاهرين المعتقلين، وكذلك إلغاء قوانين أقرت في يناير، وتسمح فعليا بقمع أي شكل من التظاهرات.
وكان البرلمان الأوكراني قد صوت الى جانب إلغاء هذه القوانين ، مما اعتبر البعض ذلك تنازلا للمعارضة التي تتظاهر منذ شهرين، لكن قرار الإلغاء اشترط على المتظاهرين مقابل ذلك إخلاء الأماكن العامة والمباني التي يحتلونها خلال مدة 15 يوما. غير أن المتظاهرين يرفضون حتى الآن إخلاءها.
المصدر: RT + وكالات روسية