اتخذت الجمعية البرلمانية يوم 30 يناير/كانون الاول قرارا خاصا باوكرانيا يحمل فيها السؤولية عن الازمة السياسية وتأزيم الوضع في البلاد على السلطات الاوكرانية وروسيا جزئيا.
ودان القرار تصعيد العنف خلال فعاليات الاحتجاج في ميدان الاستقلال واعرب عن آسفه وقلقه بصدد العنف المفرط وغير المبرر الذي استعملته الشرطة بحق المحتجين. وحسب رأي الجمعية البرلمانية فان محاولات السلطات الاوكرانية تفريقهم باستخدام القوة قد عقدت الازمة السياسية وادت الى تنشيط المحتجين.
وقد هددت الجمعية بفرض عقوبات على الوفد الاوكراني في ستراسبورغ في حال استعانت السلطات بالشرطة لدى تفريق المحتجين.
هذا وكان رئيس الوفد الروسي الى الجمعية البرلمانية لمجلس اوربا، رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية اليكسي بوشكوف، قد وصف في تغريدته في وقت سابق من اليوم مشروع قرار الجمعية بمحاولة يتخذها ممثلو الاتحاد الاوربي لانزال ضربة بروسيا.
وكتب بوشكوف ان "بلدان الاتحاد الاوربي تسعى مجددا من خلال قرار الجمعية البرلمانية لمجلس اوربا الخاص باوكرانيا انزال ضربة بروسيا عن طريق رسم الاحداث والوقائع على غير حقيقتها. وليس ذلك الا عدوانا سياسيا".
وجدير بالاشارة الى ان القرار تضمن بندا يجيز النظر في امكانية حرمان الوفد الاوكراني في الجمعية حق التصويت في حال عدم تنفيذه عددا من الشروط.
واكد القرار ان الجمعية البرلمانية تأخذ في الاعتبار تصريحات المسؤولين الاوكرانيين بان قرار اوكرانيا عدم توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوربي يعود بقدر كبير الى ضغوط روسية، وخاصة تهديداتها بغلق حدودها في وجه السلع الاوكرانية في حال وقعت اوكرانيا اتفاقية الشراكة.
من جانبه اعرب المندوب الروسي لدى الناتو الكسندر غروشكو عن استغرابه بصدد تصريحات السكرتير العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسموسن بان روسيا ضغطت على اوكرانيا بهدف منع توقيع الاتفاقية.
وقال غروشكو ان التصريحات من هذا القبيل تشكل نمطا من قوالب ازمنة "الحرب الباردة".
ويذكر ان راسموسن اعرب في حديث لحصيفة "فيغارو" الفرنسية عن اسفه بصدد عدم توقيع اوكرانيا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في فيلنوس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وعزا ذلك الى ضغوط روسيا على كييف.