أعلن رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف يوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني عن تقديم استقالته من منصبه.
وقال آزاروف إن استقالته تأتي من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في البلاد.
وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي لمجلس الوزراء الأوكراني: "قررت شخصيا تقديم طلب الاستقالة من منصب رئيس وزراء أوكرانيا إلى الرئيس الأوكراني من أجل توفير إمكانيات إضافية لإيجاد حل وسط سياسي وتسوية الأزمة سلميا".
وأضاف البيان أن الأزمة التي تواجهها أوكرانيا تهدد تنميتها الاقتصادية والمواطن الأوكراني والمجتمع بأكمله.
وعلى حد قول آزاروف، فإن حكومته كانت تفعل كل ما بوسعها لحل الأزمة سلميا والحيلولة دون إراقة الدماء وتصعيد العنف وانتهاك حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن الحكومة أمّنت سير عجلة الاقتصاد ونظام الرعاية الاجتماعية في الظروف القاسية.
وأكد آزاروف في بيانه أنه عمل في منصبه من أجل رفعة أوكرانيا كدولة أوروبية ديمقراطية، مضيفا أنه كان يتخذ قرارات ويتحمل المسؤولية لصالح الشعب الأوكراني.
كما أكد على أهمية الحفاظ على وحدة أوكرانيا اليوم، موضحا أنه قدم استقالته لأن وحدة البلاد أهم من طموحاته الشخصية.
جدير بالذكر أن إقرار استقالة رئيس الحكومة الأوكرانية يتطلب موافقة رئيس البلاد.
هذا وأعلن فيتالي لوكيانينكو الناطق الرسمي باسم آزاروف أن النائب الأول لرئيس الوزراء سيرغي آربوزوف سيقوم بمهام رئيس الوزراء، وذلك حسب القانون "عن مجلس الوزراء الأوكراني".
آزاروف يتصل بمدفيديف ويبلغه باتخاذه قرار الاستقالة
من جهة أخرى ذكرت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الروسية ناتاليا تيماكوفا أن آزاروف اتصل هاتفيا بنظيره الروسي دميتري مدفيديف وأبلغه باتخاذه قرار استقالته.
بدوره قال مدفيديف إن موسكو تتابع باهتمام تطور الأحداث في أوكرانيا وتأمل في إيجاد حل للأزمة في هذا البلد الجار.
المزيد في إفادة مراسل RT في كييف
وائل العلامي: استقالة آزاروف قد تخفف حدة الاحتجاجات لكنها متأخرة
وقال وائل العلامي مدير مركز الرائد الإعلامي من كييف إن مبادرة رئيس الوزراء الأوكراني جاءت في إطار الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السياسية في البلاد سلميا، مشيرا إلى أنها قد تخفف حدة الاحتجاجات المستمرة على مدى شهرين، إلا أنها جاءت متأخرة بعض الشيء.
المصدر: RT + وكالات