استبعد وزير الدفاع الأوكراني بافيل ليبيديف يوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، تدخل الجيش في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وقال الوزير في تصريح خاص لوكالة "ايتار - تاس" الروسية إن "الجيش سيلتزم التزاما صارما بالدستور والقوانين الأوكرانية التي تحدد بشكل واضح دوره ووظائفه ومهامه، بما في ذلك فيما يتعلق باشراك القوات المسلحة في أمور ما". وأردف أن تدخل الجيش في الأزمة "أمر مستبعد".
واعتبر الوزير المقترحات التي قدمها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش خلال حواره مع المعارضة، خطوة نحو المصالحة. وقال إن "الرئيس يعمل كل ما بوسعه من أجل تسوية الوضع المعقد جدا في البلاد بطرق سلمية. وإن مقترحات الرئيس تتضمن ما تسعى اليه المعارضة".
وتابع الوزير قائلا: "إنهم يسعون الى السلطة، فتفضلوا، ولقد تم عرض منصب رئيس الوزراء على أرسيني ياتسينيوك". وأضاف: "ويعرض على فيتالي كليتشكو مقعد نائب رئيس الوزراء، وهذا المنصب رفيع، فتفضلوا، وافقوا على ذلك".
وتعليقا على التصريحات السابقة لفيتالي كليتشكو التي أعرب فيها عن رغبته في تولي منصب الرئاسة، قال ليبيديف إن "هناك رئيسا شرعيا منتخبا للدولة، وإذا كان كليتشكو يرغب في أن يصبح رئيسا، فعليه أن يحقق ذلك بطريقة شرعية من خلال فوزه في انتخابات نزيهة".
المعارضة تلغي اجتماعها الشعبي المقرر اليوم
أعلنت المعارضة الأوكرانية عن الغاء اجتماعها الشعبي المقرر اليوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، في العاصمة كييف.
وجاء على الموقع الالكتروني لحزب "الوطن" المعارض: "أعلن الأحد يوم حداد ولذلك الغي الاجتماع الشعبي"، وأشار الحزب إلى أنه ستجرى مراسم توديع الناشط الذي قتل في الاضطرابات التي تشهدها كييف.
هذا وشهدت كييف الليلة الماضية اشتباكات في ميدان أوروبا، أصيب خلالها شرطيان، وذلك عندما حاول محتجون الاستيلاء على "البيت الأوكراني". وحطم المحتجون أبواب وزجاج المبنى دون أن يتمكنوا من الدخول. وحُوصر نحو 200 من رجال الأمن داخل المبنى حتى تم رفع الحصار عنهم بعد مفاوضات مع المحتجين.
وشكلت المعارضة "مجالس شعبية" في المدن التي استولت على المقرات الحكومية فيها. وأعلنت "المجالس الشعبية" للمعارضة في مقاطعتي تيرنوبول وإيفانو-فرانكوفسك حظر نشاط حزب الأقاليم الحاكم والحزب الشيوعي المتحالف معه.
موفدة قناة "RT" إلى كييف
المصدر: RT + "ايتار - تاس"