صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أنه لم يحقق الكثير خلال مباحثات اليوم السبت 25 يناير/ كانون الثاني بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مضيفا "لكننا سنواصل الاجتماعات غدا".
وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات الى أنه تم بحث مسألة الشؤون الإنسانية خاصة في الحي القديم بحمص، أملا أن يتم إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء حمص في القريب. وأعلن أنه سيتم غدا بحث موضوع المختطفين والسجناء، مضيفا: "سنرى إن كان هناك مجال لإحراز تقدم في هذا المجال". وقال الإبراهيمي "طلبت من الطرفين عدم الإكثار من الحديث للإعلام وأن لا يتكلموا باسمي"، مؤكداً أن الوضع في سورية صعب ومعقد للغاية.
وتابع: "لا شك أن الإرهاب الموجود في سورية سيجري تصديره إلى الخارج"، مشددا على أن "الإرهاب سينتهي مع نهاية الحرب وعودة السلام"، و"طموحنا إنهاء الحرب وإعادة السلم للسوريين".
وفي إجابة على سؤال حول استخدام القوات الحكومية البراميل المتفجرة في غارات جوية، قال "نأسف لاستخدام البراميل المتفجرة لكننا لم نناقش ذلك".
المتحدث باسم الإئتلاف: الحديث عن تشكيل هيئة انتقالية سيكون بداية من الاثنين
قال لؤي صافي المتحدث باسم الإئتلاف الوطني السوري المعارض إن هناك حاجة لفتح ممرات إنسانية من أجل بقاء المحاصرين على قيد الحياة، مضيفا "نريد فتح ممرات إنسانية في كل سورية، وطرح حمص هو اختبار لنية النظام الحقيقة في ايصال المساعدات".
وأشار صافي الى أن "الحديث عن تشكيل هيئة انتقالية سيكون بداية من يوم الاثنين"، متابعا: "نريد انتخابات حرة ونزيهة، ونريد الحديث عن سورية المستقبل وتعدد الأحزاب وحرية الإعلام وغيرها من المسارات السياسية".
وشدد على أن تنظيم "داعش" هو من صنيعة النظام السوري وأن من يحاربه هو المعارضة والجيش السوري الحر.
وكان قد عقد في جنيف ظهر السبت، أول لقاء يجمع بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور الإبراهيمي حيث استمر اللقاء نحو نصف ساعة. وترأس مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفد الحكومة في الاجتماع فيما ترأس وفد المعارضة هادي البحرة.
كما عُقدت مساء اليوم جلسة مفاوضات ثانية بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.
ونقل مراسلنا عن الجعفري تأكيده على بحث قرارات "جنيف-1" ككتلة كاملة وليس التركيز على بنود دون غيرها، إذ قال: "ليس هناك نقطة أو موضوع هامشيا في بيان "جنيف-1"، كل النقاط مهمة ولا تتحمل الانتقائية، لذلك فمناقشة بيان جنيف تستوجب التعرض لجميع بنوده لأن كل شيء فيه على درجة متساوية من الأولوية، ولكن لدينا تحفظاً بشأن بعض النقاط، وهذا ما سيكون محل نقاش على طاولة المفاوضات".
من جانبه قال هادي البحرة بعد ختام الجولة الأولى من المفاوضات الثنائية، إن الجولة الثانية، التي ستبدأ لاحقا اليوم السبت ستتركز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية. وأضاف أنه سيتم التركيز على ملف حمص بالإضافة الى تحديد هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور فيها.
وقال أنس العبدة من وفد المعارضة للصحفيين بعد الاجتماع إن الجلسة الأولى اختتمت والإبراهيمي تحدث لمدة 30 دقيقة ولم يتحدث أي من أعضاء الوفدين.
وأضاف أن الوفدين دخلا الغرفة وغادراها من بابين مختلفين وأنه من المقرر أن يجتمعا ثانية الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي لإجراء مفاوضات حول قضايا إنسانية.
وأشار العبدة الى أن الإبراهيمي أبلغ الجانبين أن اليومين الأولين من المفاوضات سيركزان على رفع الحصار عن المدنيين، بما في ذلك بمدينة حمص، ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن جوهر المفاوضات يجب أن يكون بشأن حل النزاع.
المزيد في تعليق موفدنا الى جنيف
أيمن قحف: الحكومة السورية أبدت بوضوح أنها أول من وافق على بيان جنيف-1
قال أيمن قحف رئيس تحرير موقع "سيريان دايز" لقناة RT، إن الحكومة السورية أبدت بوضوح أنها أول من وافق على بيان جنيف-1، وأرسلت وقتها رسالة الى الأمم المتحدة تتضمن تحفظاتها على بعض البنود.
وأضاف أن المعارضة لم توافق على البيان إلا منذ أيام نتيجة للضغوط على الأرجح، والآن، تريد أن تنفذ بنوده فورا.
أنور بن ماجد: هناك تفاؤل بمؤتمر جنيف-2
قال أنور بن ماجد عشقي رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية" لقناة RT، إن هناك تفاؤلا بمؤتمر جنيف-2 لأن هناك قوى تقف وراء طرفي الحوار (الحكومة والمعارضة)، ففي حال حدوث نفور من قبل أي من الطرفين ستتمكن تلك القوى من التأثير لدفع المفاوضات الى الأمام.
رياض صيداوي: على الأغلب سيتوصل وفدا الحكومة والمعارضة الى اتفاق لايصال المساعدات
قال رياض صيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية لقناة RT، إن أمام وفدي الحكومة السورية والمعارضة ملفين في جنيف، الأول وهو الملف السهل بخصوص ايصال المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة داخل سورية، والذي سيتوصل الطرفان على الأغلب الى حلّ بشأنه. وأضاف أن الملف الثاني، وهو صعب ومن المستبعد أن يتم الاتفاق بشأنه، هو بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.
المصدر: RT + وكالات