أكد رئيس الوزراء الأوكراني نيقولاي أزاروف أن السلطات الأوكرانية تسيطر على الوضع في العاصمة كييف تماما.
وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشر الخميس 23 يناير/كانون الثاني إن "البلاد بأكملها تواصل العمل بهدوء، أما الاضطرابات، فتجري في جزء صغير من وسط كييف، حيث تقع المباني والمؤسسات الحكومية".
وأشار أزاروف إلى أن الحكومة مستعدة لبدء حوار بناء مع المعارضة من أجل إيقاف المواجهة في وسط العاصمة، لكنها لن تقبل أية إنذارات.
وكانت المواجهة بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وعناصر القوات الخاصة قد استمرت خلال ليل الأربعاء على الخميس، بعد أن هدد فيتالي كليتشكو زعيم حزب "أودار" (الضربة) المعارض بأنه سيقود المعارضين إلى "شن هجوم" في كييف، في حال رفضت الحكومة إعلان انتخابات رئيسية مبكرة.
وقال قيادي آخر في المعارضة، وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "باتكيفشينا" ("الوطن") أرسيني ياتسينيوك، إن المعارضة تمهل الرئيس 24 ساعة للاستجابة لمطالبها التي تتضمن إلغاء قوانين جديدة تفرض قيودا على تنظيم المظاهرات. وقال ياتسينيوك: "إذا لم يتم ذلك، فسنزحف غدا الى الأمام. وإذا كان ذلك يعني رصاصة في الجبين، فهي رصاصة في الجبين".
وقال أزاروف لـ"بي بي سي" تعليقا على تصريحات كليتشكو: "نريد أن يتخلى زعماء المعارضة، ومنهم السيد كليتشكو، عن لغة الإنذارات. إننا نعرف الوضع الاجتماعي الحقيقي ونسبة التأييد لكل من زعماء المعارضة، ولذلك يجب أن يكونوا أكثر تواضعا لدى إطلاقهم الإنذارات".
وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة مستعدة لقبول حلول وسط والتوصل الى اتفاق مع المعارضة، باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة البلاد.
المصدر: RT + "إيتار-تاس"