مباشر

في اليوم الأول من جنيف-2.. بان كي مون يركّز على تشكيل الحكومة الانتقالية ولافروف يدعو إلى تمثيل الداخل السوري

تابعوا RT على
ركز بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ختام اليوم الأول من جنيف-2 على تشكيل الحكومة الانتقالية في سورية، فيما دعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى تمثيل الداخل السوري.

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية في سورية تسيطر على أجهزة الجيش والأمن والاستخبارات.

وحثّ بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد، في مؤتمر صحفي في ختام اليوم الأول لمؤتمر جنيف-2 الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني، على الاستماع بجدية للمخاوف منوها بضرورة حلّ المشاكل بحكمة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إنهاء العنف وايصال المساعدات للسوريين، آملا التوصل لحل سلمي من خلال المفاوضات.

ورأى انه "يجب تطبيق مقررات جنيف 1 عبر عملية انتقالية من خلال اتخاذ خطوات عدة اولها تشكيل هيئة حكم انتقالية"، مؤكدا أن مستقبل الأسد مسألة يحددها الشعب السوري.

 

ولفت الى ان الجانبين السوريين سيجلسان معا لبدء مفاوضات السلام برعاية الاخضر الابراهيمي يوم الجمعة مشيرا الى أن "العمل الجاد والصعب سيبدأ الجمعة والمجتمع الدولي يبدي الدعم لنا".

وحذر من ان "سورية اصبحت ارضا خصبة للجماعات المتطرفة"، مؤكدا ان "لا خيار غير اقامة هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات في سوريا ونحتاج لشخص لديه رؤية لمستقبل افضل يترأس هذه الهيئة".

من جانبه أعلن المبعوث الأممي الى سورية الأخضر الإبراهيمي أنه سيلتقي غدا الخميس وفدي الحكومة السورية والمعارضة كلا على انفراد، معربا عن أمله بأنه سيلتقي بعد ظهر الجمعة مع الطرفين في قاعة واحدة.

وقال الإبراهيمي"تلقينا مؤشرات واضحة تماما على أن الطرفين مستعدان لبحث قضايا الوصول إلى المحتاجين وتحرير السجناء ووقف إطلاق النار".

لافروف: الوفدان السوريان وبقية المشاركين في "جنيف-2" أكدوا على ضرورة الحل السياسي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في ختام الاجتماع في مونترو أن الوفدين السوريين وبقية المشاركين في مؤتمر "جنيف-2" أكدوا على ضرورة الحل السياسي للنزاع في سورية ونبذ السيناريو العسكري.

وقال لافروف: "الأهم هو أن الوفدين السوريين و الوزراء المشاركين في المؤتمر من نحو 40 دولة أكدوا على ضرورة الحل السياسي البحت، وعدم جواز الرهان على السيناريو العسكري، وأيدوا إطلاق المفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية بأسرع ما يمكن".

وأضاف الوزير أن الجولة الأولى من هذه المفاوضات ستنطلق يوم 24 يناير/كانون الثاني بجنيف، مشيرا الى أنه ستكون هناك جولات أخرى.

ولفت لافروف الانتباه الى أن هذه كانت أول مرة منذ 3 أعوام جلست فيها الأطراف السورية الى طاولة المفاوضات. وقال: "نحن نعوّل على أن يبذل ممثلو الأمم المتحدة بصفتهم الوسطاء في المفاوضات، مثل المبعوث الخاص الأخضر الابراهيمي، قصارى جهودهم، وأن يستخدموا كل مهاراتهم الدبلوماسية وكافة خبراتهم كي لا يبقى الطرفان السوريان وراء طاولة المفاوضات فحسب، بل ويتمكنا من ايجاد تفاهم".

وأكد أن الخبراء الروس والأمريكان سيساعدون في ذلك كي تتحرك الأطراف السورية نحو وضع موقف مشترك بشأن كيفية العيش في بلد واحد.

وأشار لافروف الى أنه تكوّن لديه انطباع بأن جميع شركاء روسيا، بمن فيهم الأمريكان يفهمون ضرورة انضمام المعارضة الداخلية السورية الى المفاوضات السورية - السورية.

وأعرب لافروف عن رضاه عن "تعزز تفهم النهج الذي تقدمنا به والذي تحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين مرارا، والمتمثل في وجوب أن تكون على جدول أعمال عملية التفاوض بين السوريين قبل كل شيء مسألة ماهية رؤية السوريين  لبلادهم ومدى تطابق هذه الرؤية مع توقعات المجتمع الدولي". وأوضح أن هذه التوقعات مبنية على أساس المبادئ الرئيسية للقانون الدولي، ألا وهي السيادة ووحدة الأراضي واحترام حقوق الأقليات وضمان وضع متساو لها في المجتمع.

وقال لافروف: "إذا تمكنت الأطراف السورية في المرحلة الأولى من عملية التفاوض من تأكيد سعيها المشترك الى خلق سورية بهذا الشكل بالذات، والى الحفاظ على تعدديتها الإثنية والطائفية وطابعها العلماني، فأعتقد أن ذلك سيكون إشارة مهمة". وأضاف أن مثل هذا الموقف المشترك للسوريين سيمهد الطريق الى حل قضايا أكثر تعقيدا.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه لا يمكن التوصل الى حلّ وسط بشأن الشخصيات في الحكم وموعد إجراء الانتخابات إلا على أساس التوافق بين الأطراف السورية. وأكد ضرورة ضمان تمثيل واسع بالفعل في الحوار السوري - السوري، لكن أصحاب القرار هم السوريون أنفسهم.

لافروف: موسكو ستسعى الى توسيع دائرة المشاركين في الحوار السوري - السوري

وأكد سيرغي لافروف أن روسيا ستسعى الى توسيع دائرة المشاركين في الحوار السوري - السوري، مشيرا الى ضرورة انضمام الأكراد الى المفاوضات.

وقال الوزير إنه اطلع على الأنباء بشأن إعلان حكم ذاتي للأكراد في منطقة القامشلي، وذلك دون الإعلان عن نية الانفصال عن سورية. واعتبر لافروف ذلك "إشارة جدية إلينا جميعا تحذرنا من البحث عن حلول بسيطة، ولكي لا نحاول التصور بأن وفد المعارضة بشكله الحالي يمكن أن يحلّ كافة المسائل نيابة عن جميع المعارضين، فيجب إشراك الأكراد في عملية التفاوض".

وتابع قائلا: "وبالموازاة مع انطلاق المفاوضات بين الوفد الحكومي السوري والائتلاف الوطني، سنسعى الى توسيع دائرة المشاركين (في الحوار) لكي يتم التوصل الى اتفاقات بالفعل، ولكي تعتمد هذه الاتفاقات على دعم وتفهم مختلف فئات المجتمع السوري".

لافروف: موسكو تصر على مشاركة المعارضة الداخلية السورية في المفاوضات

ونوه الوزير الروسي بأن موسكو تصر على أن تلبي الأمم المتحدة طلب المعارضة الداخلية السورية بإشراكها في عملية التفاوض.

وقال لافروف: "نحن كنا ومازلنا ندعم كافة الفصائل السورية الرئيسية التي تعمل داخل سورية، أي هيئة التنسيق الوطنية السورية والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير والمنظمات الكردية. ووجهت كلها طلبات خطية الى الأمم المتحدة باعتبارها الجهة المنظمة لكي يتم حل مسألة مشاركتها في هذه العملية. ونحن سنصر على حلّ هذه المسألة وتلبية هذه الطلبات".

وأشار لافروف الى أن الوفدين السوريين وعدا "بعدم التأثر بالانفعالات وبعدم صفق الباب". وأضاف أن وفد الحكومة السورية أكد للجانب الروسي أنه جاء بنوايا جدية، ويريد إجراء الحوار ومناقشة كافة القضايا الماثلة أمام سورية وشعبها.

ولفت لافروف الى أن رئيسي الوفدين وليد المعلم وأحمد الجربا أكدا له سعيهما لإجراء المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاقات. وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستؤثر على الطرفين السوريين لكيلا ينسحبا من المفاوضات.

وأشار لافروف الى ضرورة بدء عملية التفاوض من خطوات بسيطة وقابلة للتحقيق مثل نقل المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى وحلّ القضايا الإنسانية. وفي معرض حديثه عن الوضع الإنساني في حلب، قال لافروف إن "لدينا شعور بأن الطرفين على استعداد للقيام بخطوات ملموسة لايصال المواد الغذائية للمحتاجين والتخفيف من صعوبة الوضع الذي يعيش فيه سكان حلب".

لافروف يشدد على ضرورة منع الاستفزازات أثناء العمليات الإنسانية في سورية

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لابد خلال القيام بالعمليات الإنسانية في سورية من التزام جميع الأطراف بالاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وقال الوزير إن عددا من المجموعات المسلحة التي قلّ من يستطيع ضمانها تعمل في المناطق التي تجري فيها المعارك، منوها بضرورة أخذها في الحسبان لدى الإعلان عن عمليات إنسانية، ومشيرا إلى أن إخفاق العمليات الإنسانية سيكون لصالح القوى التي تسعى لإفشال عملية التفاوض.

لافروف: يجب وضع إطار يمكن ايران من المشاركة في المفاوضات

وأشار لافروف إلى ضرورة ضمان مشاركة ايران في تسوية النزاع السوري، وقال "تحدثت مع أغلبية المشاركين في المؤتمر ولم أسمع من أحد أن تشكيلة اللاعبين الخارجيين مثالية"، وأضاف أن الكثيرين أشاروا إلى الدور الكبير والمهم الذي تلعبه ايران  وإلى ضرورة ايجاد طريقة لاجتذابها إلى عملية التسوية السورية.

بالاضافة الى ذلك قال لافروف إن لدى الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأوروبية والشرق أوسطية مغريات لتفسير بيان جنيف بمعنى تغيير النظام في سورية، وقال "لقد أكدنا اليوم على ضرورة التمسك الدقيق ببنود بيان جنيف، فهي روح وأساس المبادرة الروسية الأمريكية لعقد جنيف- 2، وحذّرنا من محاولات التفسير أحادي الجانب للبيان".

جون كيري: مشاركة ايران مهمة لايجاد مخرج من الأزمة السورية

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن النظام السوري قام بتجويع الأبرياء وهو ما يعتبر جريمة حرب. وأكد كيري في مؤتمر صحفي عقب نهاية اليوم الأول من مؤتمر جنيف-2 أن بلاده ستواصل دعم المعارضة حتى تحقيق الحرية.

وأضاف كيري أن دعم المعارضة مستمر وبشكل أكبر من البداية، كما أن هناك إمكانيات أخرى للضغط على الأسد، بالإضافة الى استمرار التعاون مع وزير الخارجية الروسي لافروف من أجل ايجاد حل نهائي.

 وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن المفاوضات ستكون طويلة وشاقة، إذ أن الأزمة تتفاقم، وتبحث الولايات المتحدة الأمريكية كل السبل الممكنة من أجل انجاح جنيف-2 وأي خطوة مستقبلية أخرى.

 وختم كيري المؤتمر بقوله لدى ايران القدرة على تقريب حلّ الأزمة السورية، وأعرب عن أمله بأن توافق ايران على الانضمام الى جميع الدول التي تساهم في ايجاد مخرج للأزمة، كما أكد أن خيارات الإدارة الأمريكية لا تزال مفتوحة ولم تحسم بشكل نهائي.

بشار الجعفري: لا يجوز تطبيق بيان جنيف1 بصورة انتقائية بل يجب أن يتم عبر حزمة متكاملة

من جانبه قال بشار الجعفري المندوب السوري الدائم لدى الأمم، "نحتاج من مؤتمر جنيف-2 لمساعدة الشعب السوري وإنهاء الإرهاب والضغط على الدول الداعمة له من أجل التوقف عن ذلك".

وذكر الجعفري أن "التسوية السياسية لا يمكن أن تتوازى مع الإرهاب"، معتبرا أن ما جرى اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف-2 كان مخيبا للآمال والسبب هو إضافة 10 دول في الأيام الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر في حين كان العدد 30 دولة، وفي نفس الوقت تم سحب دعوة ايران.

وأضاف أن الكلمات التي تلتها الوفود لم تشجع على الحوار السياسي الدولي، حيث كانت "عبارة عن استفزاز أعمى وغير مثمر وغير ناجح أو ايجابي".  وقال: "لا يجوز تطبيق بيان جنيف1 بصورة انتقائية بل يجب أن يتم عبر حزمة متكاملة".

وأشار الجعفري الى أن الحكومة السورية "تتكلم عن لغة مقبولة عالميا ومن يريد أن يساعد السوريين يجب أن يشارك في إيقاف العنف الذي يشكل الإرهاب 99 بالمئة منه".

من جانبه قال رئيس الجمعية السورية الأمريكية الدكتور محيي الدين قصار في حديث لقناة "RT"، إن ما أثبته مؤتمر جنيف هو أن المعارضة مدّت يدها وأن النظام السوري لا يزال مستمرا في انتهاج الحل العسكري، مشيرا إلى أن الأزمة السورية باتت أقرب إلى الحل أكثر من قبل.

وفي نفس السياق قال المستشار السياسي بمركز الميرديان للدراسات السياسية خالد صفوري إن الفجوة بين طرفي النزاع في سورية كبيرة جدا واستبعد إمكانية تراجع النظام السوري خاصة بعد تحقيقه مكاسب على الأرض.

المصدر: RT + وكالات

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا