اعتبر مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الاعلى في البرلمان) أن مؤتمر "جنيف ـ 2"، بعد ازالة السلاح الكيميائي، سيكون خطوة على طريق تسوية الأزمة السورية وأن التعاون الدبلوماسي في هذا الشأن بين روسيا والولايات المتحدة يمكن اعتباره نهضة "للدبلوماسية" في القرن 21.
وقال ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى افريقيا، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي يوم 17 يناير/كانون الثاني إنه في كل الأحوال فان جنيف ـ 2 سيكون نموذجا لحل النزاعات وسيثبت بأن "الحوار ممكن حتى ظروف الحرب الأهلية"، مشيرا الى أنه بالنسبة لفض النزاعات فإن المبادرين بالعملية (روسيا والولايات المتحدة) متفقين بآرائهم: الحل يهدف للتسوية يجب أن يصنعه طرفا الصراع.
وقال مارغيلوف "العملية التي تجري على الاراضي السورية متعددة الطبقات وتتعلق بالمصالح الجيوسياسية للاعبين الاقليميين.. لذا فان روسيا تؤكد على ضرورة مشاركة ايران والعربية السعودية في المؤتمر"، معتبرا انه من الصعب الحديث عن نتائج جنيف 2.
واشار المسؤول الروسي الى أن "الجناح العسكري للمعارضة ليس متجانسا فهناك الجيش السوري الحر وهناك الجهاديون من "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مضيفا ان دور هؤلاء الاسلامييين المرتبطين بالقاعدة بالنجاحات العسكرية للمعارضة كبير، رغم انهم يحاربون بعضهم البعض، وانهم لن ينفذوا بنود جنيف ـ 2.
ورأى مارغيلوف انه "من المتوقع ان يتم عزلهم خلال المفاوضات لكنهم لن يرموا السلاح.. لذلك فان تطبيق أكثر القرارات ايجابية للمؤتمر لن يوقف سفك الدماء"، لافتا الى أن وضع الأسد قبيل جنيف ـ 2 مميز أكثر لأن الغرب اخيراً بدأ يقلق من نشاط "القاعدة" في سورية.
وقال مارغيلوف "هناك معلومات انه منذ نهاية العام الماضي، بدأت الهيئات الأمنية والاستخباراتية الاوروبية بالتواصل مع الهيئات السورية.. كما خفضت تركيا من لهجتها ضد الاسد وهناك أصوات في الغرب تعتبر ان الرئيس الاسد افضل خيار لقيادة سورية".
المصدر: RT+انترفاكس