اتهم مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل "جهات داخلية وخارجية" بالتخطيط لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
وقال فاريل في كلمة خلال انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي يوم 16 يناير/كانون الثاني إنه "رغم جهود المرتكبين لإخفاء تورّطهم في هذه الجريمة، إلا أن الحقيقة لا تحتجب"، لافتاً الى أن "هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال الحريري".
وأضاف أن "المتهمين سليم عياش ومصطفى بدر الدين مع آخرين، أعدوا ونفّذوا هذا التفجير، أما أسد صبرا وحسين عنيسي فقد عاوناهما في التنفيذ"، وتابع أن "عياش كان مسؤولاً عن مراقبة الحريري، وبدر الدين وعياش كانا مسؤولين عن العنصر المادي للتفجير".
وأشار إلى أن "منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق، واستخدموا شبكات إتصال داخلية للتفجير"، مشيراً الى أن "الحريري وُضِع تحت مراقبة المجرمين قبل اغتياله بـ 3 أشهر".
وكانت المحكمة الخاصة بلبنان بدأت جلساتها يوم الخميس حيث من المقرر أن تحاكم 5 من عناصر حزب الله غيابياً متهمين بالتورّط في عملية اغتيال الحريري. والمتهمون هم مصطفى بدر الدين، وسليم عياش، وأسد صبرا، وحسين عنيسي، وأضيف إليهم إسم خامس هو حسن مرعي الذي سيحاكم في وقت لاحق، بعد استكمال الإجراءات.
بان كي مون يرحب بانطلاق المحاكمة
من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببدء محاكمة المتهمين، حيث قال المتحدث باسمه إن "الأمين العام يرحب ببدء جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم بعد قرابة 9 سنين من الهجوم الإرهابي البشع الذي قتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري و21 آخرين".
وأضاف أن بان "يشدد على الأهمية القصوى لمحاربة الإفلات من العقاب من أجل الاستقرار والأمن على المدى البعيد في لبنان".
المصدر: RT + وكالات