يطوي العام الجديد صفحة أخرى من التقويم الميلادي مخلفا الكثير من التطورات التي تمحورت في الكثير من الأحيان حول سورية وأزمتها، خاصة عندما عرف العالم غوطة دمشق الشرقية واستخدام السلاح الكيماوي فيها.
اما مصر فشهدت تنحية الرئيس محمد مرسي على خلفية الفشل في النهوض بالاقتصاد او تحقيق الوعود التي قدمها بشأن توسيع الحريات المدنية والعدالة الاجتماعية.
وفي 3 من ديسمبر/كانون الأول تسلم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مسودة الدستور المصري المعدل ، ببعض مواده الجديدة، أبرزها قانون التظاهر، والتي أثارت جدلا في الأوساط المصرية.
اما مشهد الأمني في العراق فطغى عليه العام المنصرم لون الدم اذ استمرت التفجيرات في إزهاق أرواح العراقيين، ودعت الامم المتحدة بغداد لاتخاذ إجراءات لوقف العنف، إلا أن الأرقام بينت فشل الحكومة العراقية في ذلك، فبلغ عدد القتلى نحو تسعة الاف قتيل، ناهيك عن الاف الجرحى واليتامى والثكلى والأرامل.
وفيما يخص ايران فشهدت فرض عقوبات عليها وانتهاء عصر احمدي نجاد، الرجل الذي واجه الغرب، وظهورِ نجم حسن روحاني، الاصلاحي والمفاوض السابق في الملف النووي الايراني الذي وعد فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب الامر الذي تكلل بالتوصل إلى اتفاق سداسي في جنيف سعت الدبلوماسية الروسية دائما الى إنجاحه فيما ابدت اسرائيل امتعاضا كبيرا من هذا الاتفاق الذي لا يلزمها بحسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وأن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لحماية أمن مواطنيها.
وعلى المسار الفلسطيني ـــ الاسرائيلي فاستؤنفت عام 2013 المفاوضات بين الطرفين بعد جمود دام ثلاثة اعوام، كمت اطلقت اسرائيل سراح بعض الأسرى الفلسطينيين. من جهة اخرى اعلنت حكومة نتنياهو عن خطط لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، وبعدها أعلنت عن خطط لبناء 20 الف وحدة استيطانية جديدة، واعتبر عباس هذا الاعلان نهاية عملية السلام إذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارات الاستيطان.
بعيدا عن هذا الملف لفتت أمريكا أنظار العالم إليها في العديد من القضايا هذا العام، كاستثنائية شعبها، وحقها على التجسس على العالم.