أعلنت ناديجدا تولوكونيكوفا وماريا أليوخينا من فرقة "Pussy Riot" بعد إطلاق سراحهما بالعفو العام في روسيا، أنهما تنويان النضال لحماية حقوق السجناء في روسيا.
وذكرت الفتاتان في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول أنهما أطلقتا مشروعا تحت اسم "مجال القانون" يهدف إلى جعل منظومة تطبيق العقوبات في روسيا أكثر شفافية، وأشارتا الى أن بعض السجناء يقبعون بالسجون في ظروف سيئة للغاية وبعضهم "على حافة الموت" حسب تعبير أليوخينا.
وأكدت الفتاتان أنهما لا تنويان مغادرة روسيا، ولا تنويان مواصلة النشاط ضمن فرقة بانك روك "Pussy Riot"، وإنما ستركزان الجهود على حماية حقوق السجناء.
وقالت تولوكونيكوفا وأليوخينا إنه لا توجد أية مصادر محددة لتمويل مشروعهما، وإنه سيموّل عن طريق تبرعات المواطنين الراغبين في دعم المشروع. وتنوي الفتاتان التعاون مع المعارض أليكسي نافالني في إطار مشروعهما، وهو سيتابع إنفاق أموال المشروع بالإضافة الى سيرغي فلاسوف منسّق منظمة "روس أوزنيك" الخاصة بمساعدة الموقوفين أثناء الفعاليات الاحتجاجية وفلاديمير روباشني العضو في مجلس حقوق الإنسان لدى الرئيس الروسي.
وأكدتا أنهما لن تطلبا مساعدة مالية من ميخائيل خودوركوفسكي أو من أشخاص آخرين.
ولم تستبعد الفتاتان إمكانية انخراطهما في النشاط السياسي في المستقبل، وأكدتا أن مواقفهما المعارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تتغير.
يذكر أن تولوكونيكوفا وأليوخينا شاركتا في عام 2012 في فعالية احتجاجية لفرقة "Pussy Riot" في كنيسة المسيح المخلص في موسكو. وفي أعقاب الفعالية جرت محاكمة ثلاث من فتيات "Pussy Riot"، وحكم عليهن بالسجن مدة سنتين. وفي وقت لاحق قررت المحكمة الروسية استبدال الحكم بحق إحدى الفتيات هي يكاترينا ساموتسيفيتش بحكم مع وقف التنفيذ، بينما تم نقل ألوخينا وتولوكونيكوفا الى السجن. وفي ديسمبر/كانون الأول الجاري أعلن العفو العام الذي شمل الفتاتين في روسيا بمناسبة الذكرى الـ 20 لإقرار الدستور.
المصدر: RT + وكالات