قال الخبير في الشؤون التركية دانيال عبد الفتاح لقناة RT، إن ما أثار حفيظة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ليس قضية الفساد بحد ذاتها بل العملية الأمنية التي بدأت منذ عام تقريبا من خلال مراقبة المتورطين، فهو يدّعي أنه لم يكن على علم بالقضية.
وأضاف عبد الفتاح أن المشكلة بالتالي لها شقين الأول الفساد الإداري الذي تورط فيه مسؤولون كبار في الحكومة بالإضافة إلى مشكلة في وزارة الداخلية والقضاء لأنهما قاما بعمليات مداهمة واعتقالات وإطلاق سراح أشخاص دون علم أردوغان.
من جانبه قال المحلل السياسي فايق بولوت إنه رغم تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حلف الناتو والولايات المتحدة إلا أن أرودغان في الفترة الأخيرة شذّ عن الخطوط العامة التي رسمها الغرب، كزيارته لروسيا واقتراحه الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون، إلى جانب تعامله مع إيران ومحاولته التصالح مع العراق.
وذكر بولوت أن هناك تناقض بين تصريحات أردوغان والرئيس عبد الله غل لأن الأخير قريب من الجماعة التي شنت "الحرب" على الحكومة، مؤكدا أن الفساد مستشري في بنية الحزب الذي ليس مؤسسة سياسية بل مؤسسة مصالح.