قدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء 25 ديسمبر/ كانون الأول تشكيلة حكومته الجديدة للرئيس عبد الله غل وذلك بعد استقالة وزراء الاقتصاد والداخلية والبيئة من الحكومة على خلفية قضايا فساد.
وتضم تشكيلة الحكومة عشرة أسماء جديدة، ومن بينهم إمر الله إشلار نائبا لرئيس الوزراء، وبكير بوزداغ وزيرا للعدل، وأفكان الله وزيرا للداخلية، ومولود تشافوش أوغلو وزيرا لشؤون الاتحاد الأوروبي، وإدريس قولوجا وزيرا للبيئة، وناهد زيبكتشي وزيرا للاقتصاد.
وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت في 17 ديسمبر/كانون الأول، ما لا يقل عن 18 شخصا من بينهم أبناء وزراء الاقتصاد والداخلية والبيئة في إطار تحقيق في قضايا رشاوى على صلة بعطاءات.
ووصف أردوغان التحقيق حول قضايا الفساد بأنه "عملية قذرة" ضد حكومته.
فيصل جلول: أردوغان وعد بمحاربة الفساد فإذا بالفساد ينخر حكومته
قال المحلل السياسي فيصل جلول لقناة RT: "ربما تعيق التشكيلة الجديدة إنهيار حكومة أردوغان إلى وقت ما، لكن في الاستحقاق الانتخابي القادم لن يكون بإمكان أردوغان أن يربح لا الإنتخابات البلدية ولا الانتخابات النيابية".
وأضاف جلول: "كيف يمكن تضميد جراح غائرة ومفتوحة على كل إتجاه، وقد وعد أردوغان بصفر مشاكل على حدوده وإذا بكل حدوده مليئة بالمشاكل".
عباس السيد: فضيحة الفساد هي الأكبر في تأريخ تركيا الحديث
قال المحلل السياسي عباس السيد لقناة RT، أن التعديل الوزراي الذي أجراه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يعد الأول من نوعه منذ تسلمه السلطة قبل 10 سنوات، مشيرا الى أن مراقبين رأوا أن هذا التعديل لن يغير من الوضع شيئا.
وأضاف السيد أن التعديل الوزاري جاء بعد تخبط سياسة أردوغان حول فضيحة الفساد التي اعتبرت الأكبر في تاريخ تركيا الحديث.
المصدر: RT + وكالات