أصدرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورغ يوم 25 ديسمبر/كانون الأول قرارا بشأن شكوى قدمها كل من ميخائيل خودوركوفسكي وبلاتون ليبيديف على محاكمتهما غير العادلة أثناء النظر في قضية "يوكوس" الأولى. حيث حكمت محكمة "ميشانسكي" في موسكو عام 2005 عليهما بالسجن مدة طويلة، بعد إدانتهما بالاحتيال والتهرب من دفع الضرائب والاختلاس وغيرها من الجرائم الخطيرة.
ويقضي قرار محكمة حقوق الإنسان برفض الشكوى التي قدمها المديران السابقان لشركة "يوكوس" والتي تنص على انتهاك المادة الثامنة عشرة لاتفاقية حقوق الإنسان وتسييس محاكمتهما في إطار القضية الأولى.
ولم توافق المحكمة أيضا على ادعاء خودوركوفسكي بأن الحكم الصادر بحقه يخالف اتفاقية حقوق الإنسان فيما يتعلق بحظر المعاملة القاسية للمدعى عليه.
ويطال قرار محكمة حقوق الإنسان أيضا المادة السادسة لاتفاقية حقوق الإنسان، وجاء فيه أن المادة لم تنتهك فيما يتعلق بنزاهة رئيس المحكمة وظروف عمل المحامين والوقت اللازم لإعداد تقاريرهم.
إلا أن قرار المحكمة وجد خرقا للمادة السادسة للاتفاقية وهي تتعلق بعدم احترام السلطات لخصوصية الاتصالات بين المتهم ومحاميه وعدم العدالة في تلقي المحكمة للأدلة ودراستها.
هذا وأعربت محامية ميخائيل خودوركوفسكي كارينا موسكالينكو عن ارتياحها للقرار الذي أصدرته محكمة حقوق الإنسان، وقالت إنها تأمل أن يشكل القرار أساسا لإلغاء الحكم الذي صدر بحق المالكين السابقين لشركة "يوكوس" وللإفراج عنهما فيما بعد. كما قالت إن المحكمة أثبتت خرق الحق الأساسي الذي يمتلكه أي متهم بمساواة الطرفين والعدالة في تلقي الأدلة.
وبحسب قولها فإن السلطات الروسية يجب أن تتخذ قرارا بمقتضى القانون الروسي بالإفراج الفوري عن جميع المدانين في هذه القضية.
وقال محامي بلاتون ليبيديف فلاديمير كراسنوف إن القرار الذي أصدرته محكمة حقوق الإنسان في ستراسبورغ سيسري مفعوله بعد 3 أشهر. وفي حال عدم الطعن فيه من قبل أي طرف سيحق للمسجونين التوجه بطلب إلى المحكمة العليا لروسيا الاتحادية بإلغاء الحكم الصادر بحقهم أو إعادة النظر في قضيتهم.
المصدر: " RT " + " إذاعة الحرية"