أعربت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن استغرابها لما ورد على لسان وزير الخارجية الامريكي والناطقة باسم الخارجية الأمريكية مؤخرا اللذين أكدا استعداد بلادهما لإجراء مباحثات مع تنظيم "الجبهة الإسلامية" بهدف بحث المساعدات الأمريكية غير الفتاكة وتشجيعها على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" من أجل تحقيق تمثيل عريض لما أسمته الناطقة "المعارضة السورية".
وأعلن ناطق باسم الخارجية السورية الاربعاء 18 ديسمبر/كانون الاول ان "هذا الموقف المستهجن يؤكد فشل الولايات المتحدة في تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف"، مشيرا الى ان "الجبهة الإسلامية، التي تضم مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة، تتفق بالفكر والاستراتيجية والأهداف مع "جبهة النصرة" ومنطلقاتها التكفيرية القائمة على الفتاوي الوهابية وعلى تكفير الآخرين (...) وينص ميثاقها على إقامة إمارة إسلامية" في سورية.
وتسائل الناطق: "لا ندري كيف ستبرر الإدارة الأميركية لرأيها العام حوارها مع تنظيم القاعدة في سورية في حين قام هذا التنظيم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، وكيف ستبرر موقفها هذا أمام الرأي العام العالمي وهي التي قامت بغزو أفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب؟"، مؤكدا أنه "كان الأجدر بالولايات المتحدة أن تقرأ ميثاق "الجبهة الإسلامية" قبل أن تقرر الحوار معها".
وأكد ان سورية "لا ترى مبررا قانونيا ولا أخلاقيا لمشاركة هذه التنظيمات الارهابية في المؤتمر (...) الذي يجب أن يضع مسألة مكافحة الإرهاب في صدارة جدول أعماله".
هذا وكان السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد قد اعلن الاربعاء أن "الجبهة الإسلامية" رفضت الاجتماع بممثلين عن الادارة الأمريكية دون أن تعلل ذلك، مؤكدا "نحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سورية".
وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف امس الثلاثاء ان الوزير كيري لم يقم بلقاء "الجبهة الإسلامية" في تركيا مؤخرا، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة رافضة تماما لذلك. كما اكدت في وقت سابق ان السلطات الأمريكية لا تجري حاليا أي اتصالات مع التنظيمات الإسلامية في المعارضة السورية، لكنها لا ترى أي مانع في حصول مثل هذه الاتصالات.
المصدر: "سانا" + وكالات