أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تستفيد من القدرات الدفاعية الأوكرانية لاحتياجات القوات المسلحة الروسية، مؤكدا أنه بإمكان البلدين أن يتعاونا على الساحة الدولية بمزيد من النشاط.
وقال بوتين خلال جلسة اللجنة الحكومة المشتركة الروسية الأوكرانية بموسكو يوم الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول: "نحن على استعداد لندرس، تبعا لتقارب بلدينا في مجالي الاقتصاد والسياسة، امكانية الاستفادة من القدرات الدفاعية للاقتصاد الأوكراني وتوضيفها لاحتياجات القوات المسلحة الروسية، بما في ذلك فيما يتعلق بعمليات التصليح وغيرها". وأضاف أن وزارتي الدفاع في البلدين قد أعدتا مقترحات بهذا الشأن.
وأشار بوتين الى أن حجم التحويلات المالية من روسيا الى أوكرانيا يبلغ 2.3 مليار دولار سنويا، بينما بلغ حجم الاستثمارات الروسية في الاقتصاد الأوكراني 1.5 مليار دولار.
ولفت الرئيس الروسي الى أن الشركات الروسية تستثمر في القطاعات الأساسية للاقتصاد الأوكراني مثل قطاع الطاقة والوقود والصناعة الكيميائية والميتالورجيا وصناعة الماكينات. وتطرق الى عدد من المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة الذرية وصناعة الطائرات والزراعة وريادة الفضاء.
وأكد بوتين أنه بامكان روسيا وأوكرانيا أن تتعاونا بمزيد من النشاط على الساحة الدولية وتوسيع تنسيق المواقف من القضايا العالمية الملحة، وقبل كل شيء تلك المتعلقة بالأمن الاقليمي.
بوتين أثناء لقائه يانوكوفيتش: آمل بتحقيق تقدم في حل المسائل الملحة
وقبل ذلك أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل لقائه نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بموسكو عن أمله في تحقيق تقدم في حل العديد من المسائل الحساسة بين البلدين.
وتابع بوتين أن أوكرانيا، بدون شك، شريك استراتيجي لروسيا بكل معنى الكلمة.
وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الى أن التبادل التجاري بين البلدين تراجع على مدى العامين الماضيين، مسجلا انخفاضا بـ11% عام 2012، و14.5% عام 2013.
وشدد على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات مكثفة لإعادة العلاقات التجارية الى مستواها السابق وخلق ظروف لتحقيق تقدم.
بدوره اقترح يانوكوفيتش على بوتين تنسيق العمل في تنشيط التعاون التجاري-الاقتصادي ليس بين روسيا وأوكرانيا فحسب، بل ومع الدول الأخرى في رابطة الدول المستقلة.
كما أعرب يانوكوفيتش عن أمله في أن يتم حل الخلافات بين البلدين بشأن توريدات الغاز الروسي على أساس مبادئ المنفعة المتبادلة.
وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن مصادر مقربة من يانوكوفتيش أن الحكومة الأوكرانية تأمل في الحصول على قرض قيمته 15 مليار دولار من موسكو، بالإضافة الى تخفيض سعر الغاز الروسي الذي تشتريه كييف.
ويأتي ذلك بعد إعلان السلطات الأوكرانية عن تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مصرة على أنها يجب أن تحل أولا مشاكلها الاقتصادية، ومنها التراجع الملحوظ لحجم التبادل التجاري مع روسيا.
كما طلبت كييف من الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية، إلا أن الأخير رفض هذا الطلب، كما رفض استئناف المفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقية الشراكة في الوقت الراهن.
وتتواصل في كييف احتجاجات المعارضة الأوكرانية التي تطالب باستئناف نهج الشراكة مع أوروبا، وتتهم موسكو بممارسة الضغط على يانوكوفيتش وحكومته.
المصدر: RT + وكالات