اتخذت الحكومة اليابانية اليوم 17 ديسمبر/كانون الأول قرارا بتخصيص حوالي 247 مليار دولار للأغراض العسكرية خلال السنوات الخمس القادمة.
وبذلك فقد تخلت طوكيو التي انتهجت على مدى 10 سنوات سياسة تقليص النفقات العسكرية، تخلت عن سياستها هذه متذرعة بضرورة التصدي لجبروت الصين العسكري المتعاظم ولبرنامج كوريا الشمالية النووي.
ويعتبر القرار الجديد جزءا من مجموعة الوثائق التي صادقت عليها الحكومة اليابانية اليوم والتي تضم تحديدا استراتيجية جديدة للأمن القومي ترمي الى تعزيز قدرة البلاد العسكرية ورفع القيود القائمة فى مجال الدفاع.
واقرت الحكومة ايضا خطتين معدتين لخمس سنوات و10 سنوات لتعزيز القوات المسلحة اليابانية بهدف التصدي للصين قبل كل شيء. ومن المقرر ضمنا تجهيز الجيش والطيران والاسطول بتقنيات حديثة.
وسيتقلص عدد الدبابات الثقيلة ذات العجلات المجنزرة بـ 60% ، حيث يبلغ عددها حاليا 740 دبابة. فقد كانت تلك الدبابات موزعة اساسا في شمال البلاد لصد "الهجوم السوفيتي" المحتمل. وستحل محل الدبابات المستغنى عنها 100 مدرعة تتميز بخفة المناورة.
وسيزداد عدد السفن الحربية المزودة بمنظومة "Aegis" الكمبيوترية للمراقبة والتصويب وصواريخ "أس أم -3" المضادة للجو ذات المدى البعيد، سيزداد عددها من 6 الى 8 سفن لتكون نواة المنظومة الوطنية للدفاع المضاد للصواريخ .
وتنص الخطة على شراء 28 مقاتلة من طراز "F-35 Lightning" وطائرات ـ صهاريج جديدة. وذلك من اجل زيادة قدرات القوات الجوية للمواجهة المحتملة مع الصين.
وتخطط طوكيو ايضا لشراء التقنيات الاضافية لوحداتها الجديدة التي ستقوم بحراسة جزرها في بحر الصين الشرقي. وستزود هذه الوحدات بأكثر من 50 برمائية و17 طائرة نقل امريكية من طراز "MV-22 Osorey".
كما تنوي طوكيو شراء طائرات بلا طيار امريكية من طراز "Global Hawk" قادرة على التحليق على ارتفاع 18 كيلومترا خلال 30 ساعة وذلك من اجل القيام بدوريات فوق مياه البلاد الاقليمية.
وتعزو الحكومة اليابانية قرار زيادة نفقاتها العسكرية بتزايد نشاط القوات المسلحة الصينية في المياه المتاخمة لليابان وبتأزم الوضع حول جزر سينكاكو المتنازع عليها مع الصين.
كما تثير قلق اليابان الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي تعمل بيونغ يانغ على تطويرها باستمرار.
وتنص الاستراتيجية اليابانية الجديدة ايضا على اعادة النظر في الحظر على مشتريات التقنيات والتكنولوجيات الحربية والغاء هذا الحظر في المستقبل.
وتنوي طوكيو ايضا تخفيف القيود على نشر وحداتها العسكرية في الخارج.
المصدر: RT + ايتار ـ تاس