مباشر

السلطات الأوكرانية تنفي نية تفريق المتظاهرين في وسط كييف.. والمعارضة تطالب برحيل قيادة البلاد

تابعوا RT على
أكدت السلطات الأوكرانية أنها لا تنوي تفريق المتظاهرين المؤيدين للتكامل مع الاتحاد الأوروبي في وسط كييف، لكنها ستعمل فقط على إزالة المتاريس التي أقامها المحتجون على بعض الطرق.

أكدت السلطات الأوكرانية أنها لا تنوي تفريق المتظاهرين المؤيدين للتكامل مع الاتحاد الأوروبي في وسط كييف، لكنها ستعمل فقط على إزالة المتاريس التي أقامها المحتجون على بعض الطرق.

وكانت قوات الأمن قد دخلت فجر الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول ميدان الاستقلال في وسط كييف وبدأت بإزالة المتاريس، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين عناصر الأمن والمحتجين.

وفي الوقت الراهن لا يوجد أي عنصر من القوات الخاصة في الميدان.

وأكد رئيس الوزراء الأوكراني نيقولاي آزاروف في اجتماع الحكومة أن السلطات لن تستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين.

وقال آزاروف: "أريد أن أشدد مرة أخرى على أن القوة لن تستخدم بحق المتظاهرين السلميين (...) يجري الحديث فقط حول تنظيف الطرق لتسيير الحياة في كييف".

واقترح أزاروف إجراء تحقيق مشترك تشرف عليه كل من السلطات الأوكرانية والمعارضة والمجتمع الدولي، في أحداث 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما قامت القوات الخاصة بتفريق المحتجين في وسط كييف بالقوة، إذ سقط آنذاك عشرات المصابين من الطرفين.

بدوره أكد وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زاخارتشينكو أن السلطات لن تقدم على تفريق المتظاهرين بالقوة. وتابع قائلا: "لا يتطاول أحد على حق المواطنين في الاحتجاج السلمي" لكن لا يجوز أيضا تجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الآخرين. ولا يجوز عرقلة الحياة الطبيعية للعاصمة".

وأشار الوزير إلى أن كييف تعيش عقدا مرورية، إذ بلغ الازدحام في الطرقات مستويات غير مسبوقة. وشدد على أن تنظيف الشوارع اليوم تم تنفيذا لقرار محكمة إدارية، ودعا المحتجين إلى احترام أحكام القانون.

تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات المعارضة تستمر في أوكرانيا منذ نحو 3 أسابيع، بعد أن أعلنت قيادة البلاد تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن التوقيع على اتفاقية الشراكة بينهما. وتعتبر المعارضة أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته تخليا عن هدف التكامل مع الاتحاد الأوروبي وذلك بسبب الضغوط التي تمارسها روسيا، بينما تصر الحكومة على أن أسباب تأجيل التوقيع على الاتفاقية اقتصادية بحتة.

وازداد الوضع في كييف توترا، بعد أن قامت القوات الخاصة بتفريق المتظاهرين بالقوة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ توافد بعد ذلك الآلاف من سكان المناطق الغربية إلى كييف، للانضمام إلى المظاهرين، الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم على مبنى إدارة مدينة كييف وبعض المباني الإدارية الأخرى.

المعارضة الأوكرانية تطالب برحيل قيادة البلاد

وفي ظل استمرار المعارضة الأوكرانية في مظاهراتها المناهضة للحكومة في ميدان الاستقلال وسط كييف، طالب زعيم حزب "أودار" ("الضربة") المعارض فيتالي كليتشكو برحيل قيادة البلاد بأكملها.

وشدد على أن المعارضة ترفض التوصل إلى حل وسط مع السلطات بعد محاولة فض المظاهرة. وقال كليتشكو إن المهمة الأولية الآن تتمثل في "استقالة يانوكوفيتش وحكومته الفاسدة"، مؤكدا أن هدفه الرئيسي هو تغيير السلطة بالكامل وبأسرع وقت ومعاقبة جميع المسؤولين عن إخلاء الميدان والاستفزازات.

وأعلنت المعارضة الأوكرانية أن عدد المحتجين الذين يواصلون اعتصامهم في ميدان الاستقلال الأربعاء، يبلغ نحو 25 ألف شخص.

وبعد رحيل مقاتلي القوات الخاصة وتراجع عناصر القوات الداخلية إلى الشوارع المحاذية للميدان، بدأ المتظاهرون بإقامة المتاريس التي جرت إزالتها صباح اليوم.

الإفراج عن جميع المحتجزين بعد الاشتباكات في ميدان الاستقلال

أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية الإفراج عن 8 متظاهرين احتجزوا فجر اليوم بعد الاشتباكات بين القوات الخاصة والمحتجين. وأوضحت أن الإفراج عن المحتجزين جاء إثر رفع قضايا إدارية ضدهم.

كما تراجعت القوات الخاصة أيضا عن مبنى إدارة مدينة كييف الذي يحتله المحتجون منذ يوم الأحد الأسبوع الماضي، إذ حاصروه صباح اليوم وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في محاولة لاقتحام المبنى، وفق ما أعلنته المعارضة.

وقد بدأت القوات الداخلية وعدة مئات من عناصر القوات الخاصة "غيبارد" و"بيركوت" فجر اليوم هجوما على متاريس المعارضة في ميدان الاستقلال من جهة ساحة أوروبا، حيث قامت قوات الأمن بتحطيم المتاريس ونزع الخيام، وتراجع المحتجون أمامها.

وأعلنت شرطة كييف أن القوات الداخلية والقوات الخاصة لا تفرق المتظاهرين، بل تؤمّن مهمة عمال المرافق العامة في إزالة المتاريس وإفراغ الشارع من الخيام لحركة المرور.

لكن المحتجين تصدوا لرجال الأمن وأقاموا "جدارا حيا" مكان المتاريس ومنعوا القوات الخاصة من التقدم باتجاه وسط ميدان الاستقلال.

وأصيب نحو 20 شخصا من الطرفين بجروح طفيفة إثر الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، لكن وزارة الصحة في البلاد لم تعلن حتى الآن عن الحصيلة النهائية لعدد المصابين.

نائب وزير الخارجية الأمريكي تلتقي المتظاهرين في كييف

وصلت فيكتوريا نولاند نائب وزير الخارجية الأمريكي التي تزور أوكرانيا، إلى ميدان الاستقلال ظهر اليوم، حيث التقت قادة المحتجين.

وأعربت نولاند عن تضامنها مع مؤيدي التكامل مع أوروبا ووزعت سندويتشات على المتظاهرين.

العروقي: هناك تسخين إعلامي أكثر من اللازم وما حدث هو مجرد إزالة بعض الحواجز

اعتبر رئيس تحرير موقع "أوكرانيا اليوم" محمد العروقي في مداخلة هاتفية على قناة RT من كييف أن هناك تسخينا إعلاميا أكثر من اللازم، وأن ما حدث هو مجرد إزالة بعض الحواجز.

وأضاف أن القوات الأوكرانية لم تقتحم الميدان ولم تشتبك مع المتظاهرين.

شامير: المجتمع الأوروبي لا يريد رؤية أوكرانيا في منظومته مثلما لا يريد رؤية تركيا

اعتبر المحلل السياسي إسرائيل شامير في مقابلة مع قناة RT في موسكو أن المجتمع الأوروبي لا يريد رؤية أوكرانيا في منظومته مثلما لا يريد رؤية تركيا.

وأضاف أن اتفاقية الشراكة ليست انضماما إلى الاتحاد الأوروبي، إنما هي فقط تقريب التعرفة الجمركية.

اوراغ رمضان: الاتحاد الأوروبي لم يمنح أوكرانيا أشياء ملموسة

قال مؤسس شبكة الأوراس الإعلامية للدراسات الاستراتيجية اوراغ رمضان لقناة RT في اتصال هاتفي إن "المعارضة حاولت اعطاء صورة للشعب الأوكراني وكأن الحكومة أوقفت عملية اندماج أوكرانيا في مجتمع مزدهر ويتمتع برفاهية عالية إلا وهو الاتحاد الأوروبي".

المصدر: RT + "نوفوستي"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا