بدأ خبراء محطة "فوكوشيما-1" الكهروذرية اليابانية اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني بإزالة قضبان الوقود النووي المستنفد من الوحدة الرابعة الأكثر تضررا. ويزداد إجراء هذه الأعمال صعوبة نتيجة سوء الرؤية في المفاعل المليء بالماء، كما يزداد خطر تسرب كميات كبيرة من المواد المشعة إلى الجو في حال تلف قضبان الوقود النووي أو تضرر الحاويات وفتحها. ولمنع هذه العواقب المحتملة سيقوم ممثلو شركة "طوكيو إيليكتريك باور" التي تدير محطة "فوكوشيما-1" بأعمال تحضيرية.
وكانت الوحدة الرابعة في محطة "فوكوشيما-1" قد تضررت كثيرا بانفجارات الهيدروجين بعد كارثة عام 2011. ولا يستبعد الخبراء أن زلزالا جديدا في اليابان قد يسفر عن تدمير المبنى. لذلك يشيرون إلى ضرورة إزالة الوقود النووي بأسرع ما يمكن، علما بأن العدد الإجمالي لعناصر الوقود النووي في الوحدة حاليا هو 1533 عنصرا منها 1300 قضيب شديد الإشعاع من الوقود النووي المستنفد. لذلك بدأ الخبراء عملهم من عناصر الوقود غير المستنفدة وهي الأقل خطرا، وأخرجوا الأسبوع الماضي 22 قضيبا بنجاح.
ويخطط لإنهاء كل الأعمال في المفاعل الرابع للمحطة قبل نهاية عام 2014، ثم ينوي العاملون البدء بإزالة عناصر الوقود النووي المستنفد من المفاعلات الثلاثة الأخرى ، ومن المفترض أن تنتهي كل هذه الأعمال قبل نهاية عام 2015.
وفي عام 2020 ستبدأ في محطة "فوكوشيما-1" المرحلة الثالثة لتصفية الكارثة وتقضي بإزالة الوقود النووي المصهور الذي يعتقد الخبراء أنه أحرق أغطية ثلاثة مفاعلات وترسب عليها من الخارج، وستستغرق هذه العملية بين 30 و40 عاما، غير أن آفاقها لا تزال غامضة إذ أن شركة تيبكو لم تبتكر بعد تكنولوجيا لإزالة الوقود المصهور.
المصدر: "إيتار تاس" + RT